تعرفتُ عليكِ في الشتاء
وأحببتكِ بعد خمس دقائق
في ديسمبر تحديداً
حيث الرجال يقفون
تحت السماء
بانتظار أن تمطر إحداهنّ
أما أنا, فقد كنت فضولياً إلى حد الغليان
حين تبخرتُ لأصعد إليكِ
كان حباً سريعاً مثل برق يومض ثم يخفت
تاركاً في عينيّ أثراً أشبه بعلامات الكهرباء
يتحاشاني المارة كما لو كنتُ صاعقة
تُضاء مصابيح أعمدة الإنارة حين اتكئ عليها
وأنا بانتظارك
وكلما رأت امرأة شعرك منفوشاً
أو أحد قمصانك محترقاً
قالت : عادت تنظر في عينيه!
م