إن “جوزيه سارماجو” هو صاحب مقولة (إذا مت قبل الستين لم يكن ليعرفني أحد!)، وهو أول كاتب برتغالي يحصل على جائزة نوبل في الآداب؛ أما عن حياته فكانت حياة قاسية للغاية وشديدة الصعوبة، لقد بلغ به الفقر لدرجة أنه كان يمشي حافي القدمين بقريته التي ولد بها حتى بات عمره أربعة عشرة عام.
ومن الأعمال التي عمل بها “جوزية سارماجو”… عمل كحداد، وميكانيكي وصانع أقفال، ويذكر حقيقة أنه لم يجلس على مكتب للأعمال الورقية والكتابة إلا بعد أن تجاوز به العمر أربعين عاما، عاشها جميعها في عناء وشقاء وكد وتعب.
ومن الجدير بالذكر أنه قدر طرد من عمله كمحرر صحفي أكثر من مرة، ويرجع ذلك إلى مواقفه اليسارية غير أن حالفه الحظ في المرة الأخيرة وفتح له أبوابه على مصارعها إذ أنه تفرغ تفرغا تاما للكتابة حينها، ولم تفتح له أبواب الشهرة إلا بعد الستين عاما من عمره، وكانت بسبب روايته الشهيرة “بالتزار وبليموندا”؛ أما عن جائزة نوبل فقد حصل عليها في الآداب عن روايته “العمى”