ما عدتُ أحتملُ النوى عن منزلي
لوصاله لم يبقَ دربٌ موصلي
طال الفراق ولم يعدْ في مهجتي
رمقٌ ولا صبرٌ يفيد تعللي
ما كل ما سترَ الغريبَ بمسكنٍ
والسجن لا يحلو لشدو البلبلِ
إني أنا المنفيُ عن ذاتي وعن
رئتي التي فيها صباي وموئلي
يادارَ أجدادي ومهد طفولتي
ياليل أحزاني الذي لا ينجلي
والله ما سهرتْ عيوني ليلةً
إلا وفاضت أدمعاً كالجدولِ
والله ما فارقتُ حضنكِ راغباً
تم اقتلاعي منكِ رغم توسلي
كيف السبيل إلى حماكِ حبيبتي
وأنا الغريب بنار طيفك أصطلي ؟
خوفي تكون منيتي في غربتي
ويكون قبري عن ثراك بمعزلِ.
ماجد حميدي