سمنة (سمنة)
Obesity
أو البدانة. وهي إفراط في تجمع الدهن في الجسم، حيث يخزن الدهن بشكل رئيسي في النسيج تحت الجلدي في الثرب والمساريقا، وحول بعض الأعضاء كالقلب والكبد، وهو ناتج أساساً عن زيادة المدخول السُعُري عن حاجة الشخص.
ويشكل الإفراط في الطعام مع غياب التمارين الرياضية السبب الأهم في السمنة، وهناك في بعض الحالات احتباس واضح للماء، مما يُضاف إلى زيادة الوزن والحجم، وهناك عوامل أخرى كالخلل في الغدد غير القنواتية، خاصة في الدرقية والنخامية والغدد الجنسية. وتعتبر السمنة عامل مهم في تحريض بعض الأمراض كالسكري وارتفاع الضغط وامراض القلب الوعائية وغيرها.
وتعرف السمنة سريريا بأنها زيادة الوزن حسب مؤشر كتلة الجسم (BMI) و التي تعتبر كالتالي :
- أقل من 18.5يصنف نحافة (نقص الوزن)
- 18.5 - 24.9 المعدل الطبيعي للوزن
- 25 - 29.9 يصنف وزن زائد
- أكثر من 30 يصنف سمنة
الاسباب
الاعراض والعلامات
التشخيص
العلاج
التعايش
الوقايه
المضاعفات
الأسباب
تؤثر زيادة دهون الجسم سلبا على الصحة وتحدث هذه الزيادة في دهون الجسم عندما تفوق السعرات الحرارية الواردة السعرات الحرارية المصروفة اثناء ممارسة التمارين والانشطة الفيزيائية.
أن الآليات الفيزيولوجية التي تؤدي إلى اضطراب في التوازن الحروري غير واضحة تماما ومن المحتمل أنها تحدث لدى مجموعات مختلفة من الأشخاص الذين يعانون من البدانة وبالرغم من أن العوامل التي تؤدي إلى تطور البدانة غير مفهومة إلا انه يعتقد أنها تتضمن تفاعلا ما بين النمط الوراثي للشخص وبين التأثيرات البيئية ( عوامل اجتماعية وسلوكية وثقافية ).
وللبدانة قصة عائلية وهذا يقترح العامل الوراثي ولكن السؤال الذي يطرح هو فيما إذا كان نشوء هذا الاضطراب ( البدانة ) بسبب العامل الوراثي أم بسبب التأثيرات البيئية ؟
ولقد بينت الدراسات التي أجريت على الأطفال التوائم و المختارين ادلة على دور الوارثة في حدوث هذا الاضطراب ومن المعتقد حاليا أن دور الوراثة فيما يتعلق بمنسب كتلة الجسم (BMI) يبلغ نحو 33 %.
وبالرغم من أن العوامل الوراثية قد تفسر بعض الانحرافات لدى الأشخاص فيما يخص زيادة الوزن إلا انه يجب أن تؤخذ التأثيرات البيئية بالحسبان .
تشتمل هذه التأثيرات على:
- الأنماط الغذائية المتبعة لدى العائلة
- نقص النشاط والفعاليات الحركية ( المكوث لوقت طويل في استخدام اجهزة توفير الجهد كالكمبيوتر والتلفاز والاعتماد على السيارة كواسطة نقل )
-الاعتماد على الوجبات السريعة وكذلك القيمة الحرورية العالية في الوجبة وتناول الوجبات الطعامية الكبيرة.
ويمكن أن تتاثر البدانة بشكل كبير بسهولة توفر الطعام ونكهة الأطعمة ووقت الوجبة و المواد التي تدخل في تركيب الوجبة الغذائية والنسبة المئوية للدسم الحرة في الوجبة بالاضافة إلى تأثير العوامل النفسية التي تشمل على تناول الطعام الزائد كمكافأة أو في حالة الاسترخاء أو وسيلة لطلب الانتباه وقد يكون تناول الطعام الزائد وسيلة للهروب من الضغط النفسي والقلق والتعب الذهني أو وسيلة لتجنب الاوضاع المؤثرة عاطفيا.
الأعراض والعلامات
أنماط البدانة:
يوجد نمطان للبدانة تعتمد على توزع الشحوم في الجسم:
بدانة القسم العلوي للجسم (و تسمى البدانة المركزية أو ( البطنية ) أو البدانة الذكرية)
بدانة القسم السفلي للجسم (و تسمى البدانة المحيطية أو ( الالوية الفخدية ) أو البدانة الانثوية).
ويمكن تحديد نمط البدانة بتقسيم محيط الخصر على محيط الورك .
فإذا كانت نسبة محيط الخصر > ٢،٥سم لدى الرجال ونسبة محيط الخصر> ٢ سم لدى الاناث
وتعد زيادة الشحوم بمنطقة البطن نسبة إلى كامل شحم الجسم مؤشرا خطيرا إلى حدوث الوفيات.
ويرتبط قياس محيط الخصر مع مقدار سحوم البطن فإذا كان محيط الخصر اكبر من 88 لدى النساء واكبر من 102 سم لدى الذكور فهذا يعني زيادة التعرض للمخاطر الصحية.
ويمكن أن نميز في البدانة المركزية بين نوعين:
شحوم داخل البطن ( بدانة حشوية).
شحوم تحت الجلد ( بدانة سطحية بطنية).
ويتم التمييز بينهما باستخدام التصوير الطبقي المحوري C.T أو المرنان MRI وتكون الشحوم داخل البطن مرادفة عادة لتوزع الشحوم المركزي وفي حال زيادة الشحوم داخل البطن يمكن أن تتحرر الحموض الدسمة من الأحشاء مباشرة إلى الكبد قبل دخولها إلى الدوران الجهازي وهذا يحمل إمكانية حدوث تأثيرات كبيرة على الوظيفة الكبدية وبشكل عام فان الرجال أكثر ما تكون لديهم الشحوم داخل البطن بينما الأكثر شيوعا لدى النساء هي الشحوم تحت الجلد ومع تقدم العمر فان النسبة بين الشحوم داخل البطن إلى الشحوم تحت الجلد تزداد عند الرجال بينما تميل عند النساء بعد انقطاع الطمث إلى توزع شحوم مركزي.
ويترافق زيادة الوزن وتناول الكحول وانخفاض الفعاليات والانشطة الفيزيائية مع بدانة القسم العلوي حيث يعاني هؤلاء المرضى من تعرضهم للإصابة بامراض القلب الاقفارية والسكتة الدماغية كما انهم يميلون للتعرض إلى فرط ضغط الدم وارتفاع مستويات الغليسريدات الثلاثية وانخفاض مستويات ليبوبروتينات ععالية الكثافة وفرط الانسولين والإصابة بالداء السكري وسرطان الثدي وباطن الرحم والتهاب المرارة وعدم انتظام الدورة الطمثية والعقم كذلك تترافق بدانة الشحوم الحشوية مع اضطرابات استقلابية واضطرابات في مستويات الهرمونات الجنسية و يؤدي نقص الوزن إلى فقد الشحوم داخل البطن وهذا يؤدي إلى تحسين الاضطرابات الاستقلابية والهرمونية وقد أظهرت بعض الدراسات أن علاج بدانة القسم العلوي اسهل من علاج بدانة القسم السفلي للجسم بينما بينت دراسات أخرى وجود اختلاف في النجاح ببرامج انقاص الوزن بين نمطي البدانة.
وقد وجد أن تأثيرات تقلبات الوزن ( ما بين فقد وكسب الوزن ) قليلة أو معدومة على التغيرات الاستقلابية والبدانة المركزية أو على عوامل الخطورة القلبية الوعائية أو على مقدار فقد الوزن مستقبلا.
التشخيص
إن تقييم وجود السمنة يكون بجمع كتلة الجسم كاملة ( BMI) والتي تساوي الوزن بالكيلوغرام مقسما على طول الجسم بالمتر المربع، النسبة الطبيعية تكون أقل من 25كغ/متر مربع. فإذا كانت (A,B,M,I) أكبر من 30 فإنها تدل على سمنة صريحة.
العلاج
أن الغاية من فقد الوزن هي على الأقل الوقاية من كسب وزن اضافي أو انقاص الوزن الحالي أو المحافظة على اقل وزن ممكن للجسم.
أما الهدف البدئي في العلاج فهو انقاص وزن الجسم بنسبة١٠٪ خلال فترة ستة أشهر وتتطلب هذه المرحلة من فقد الوزن انقاص الحريرات حوالي (٣٠٠-٥٠٠ ) كيلوكالوري / يوم وذلك لدى الأشخاص الذين لديهم مؤشر منسب كتلة الجسم بين٢٧-٣٥ .
أما بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مؤشر < ٣٥فيجب انقاص الوارد الحروري من ( ٥٠٠ -١٠٠٠) كيلوكالوري / يوم :
يجب أن يقدم لهؤلاء الأشخاص بعد ستة أشهر نظام فعال للمحافظة على الوزن الجديد أما الأشخاص غير القادرين على انقاص وزنهم بشكل مجد فيجب أن يدرجوا في برنامج تدبير الوزن للوقاية من كسب وزن اضافي وتوجد طرق كثيرة لمعالجة البدانة ومن التوصيات الخاصة بالعلاج تعديل نمط الحياة من خلال تناول وجبات قليلة الحريرات وممارسة الفعاليات الرياضية و المعالجة السلوكية أما المعالجة باتباع الحمية الغذائية فيجب أن توصف بشكل فردي اعتمادا على حالة الوزن الخاصة لكل شخص وتحديد مخاطرها الجانبية.
1- ممارسة رياضة متعبة يومياً بشكل مكثف
2- تغيير نظام الطعام ، إلى نظام صحي والإقتناع بضرورة التغيير. والنظام الصحي يشمل: الكثير من الخضروات، القليل من النشويات والبروتين، وأخذ مضادات الأكسدة مثل الأوميغا 3 و6
3- يمكن ربط الأسنان ، لتقليل الطعام المتناول.
4- يمكن تصغير المعدة بعملية جراحية/ مما يقلل كمية الطعام الداخل إلى المعدة.
5- يمكن استعمال أعشاب قاطعة للشهية، تجعل الإنسان لايشعر بالجوع. وأهم نقطة يجب مراعاتها ،
6- الإرادة والقرار، فلها التأثير الأكبر
التعايش
- الحمية الغذائية :
ويجب أن تكون الحمية الغذائية خطة فردية يتم فيها انقاص الوارد من السعرات الحرارية عن الوارد الغذائي الحالي بمقدار (٣٠٠-١٠٠٠ ) كيلوكالوري / يوم إذا كانت حالة المريض تجيز هذه الحمية كذلك يجب أن يخفض محتواها من الدسم المشبعة لتحوي 30 % أو اقل من الحريرات الكلية الواردة من الدسم وان انقاص الدسم بالوجبة الغذائية دون انقاص الحريرات لن يفيد في انقاص الوزن.
- النشاط البدني و ممارسة التمارين :
أن النشاط الفيزيائي مهم جدا في الوقاية من زيادة الوزن كما انه ينقص من مخاطر الإصابة بالامراض القلبية الوعائية ومرض السكري وبالرغم من أن النشاط الفيزيائي هو جزء هام من علاج نقص الوزن إلا انه لا يؤدي بمفرده إلى نقص كبير في الوزن ويجب أن تبدا التمارين الرياضية بصورة تدريجية ثم تزداد مدتها وقوتها تدريجيا والهدف هو انجاز نشاطفيزيائيمتوسط الشدة لفترة زمنية مدتها 30 دقيقة أو أكثر ( فيمعظم أيام الأسبوع) .
الوقايه
يمكن الوقاية من البدانة ( نظرا لان تأثير العوامل الوراثية فيعا معتدل ) وأكثر ما يؤثر فعليا هو :
- نمط الحياة مع الحمية قليلة الدسم ( أي اقل من ٣٠٪ من الحريرات )
- وزيادة النشاطات الرياضية وتبين أن أكثر الفترات الخطرة للتعرض للبدانة هي ما بين٢٥-٣٠ سنة وفترة انقطاع الطمث والسنة التي تلي فترة نجاح انقاص الوزن .
- الإنتباه إلى نوعية و كمية الطعام
- عدم تناول الطعام أثناء ممارسة نشاطات مختلفة مثل القراءة , مشاهدة التلفاز أو العاب الفيديو ، فهي تسبب تناول كميات كبيرة من الطعام.
المضاعفات
المخاطر الصحية المرافقة للبدانة تشمل:
- ارتفاع ضغط الدم الشرياني
- وفرط شحوم الدم
- امراض القلب الوعائية
- عدم تحمل السكر والمقاومة للانسولين
- السكتة الدماغية
- امراض المرارة
- العقم
- سرطان بطانة الرحم والبروستات والقولون وسرطان الثدي عند النساء وبعد انقطاع الطمث
- اضطرابات العظام و المفاصل وبالتالي زيادة الإصابة بالتهاب المفاصل
- انقطاع النفس اثناء النوم وخلل الوظيفة الرئوية
- التهاب الكبد الشحمي اللاكحولي
- تطور حدوث متلازمة النفق الرسغي
- القصور الوريدي و التهاب الوريد الخثري العميق وتاخر شفاء الجروح.
وقد وجد أن بعض الأدوية تميل إلى التوضع في النسيج الشحمي مثل بعض أنواع الأدوية المخدرة لذلك فان اعطاءها يشكل خطو