لو أنت تــــسعى فالطريق معبدُ
مهما المسافةُ عن وصولكَ تبعدُ
صممْ وكــــافحْ إنّ إيـمان الفتى
بالله عنهُ إلى الصـــعابِ يبددُ
مهما تــحاربكَ الظـروفُ فـإنّها
لا بدّ يوما في رحابكَ تَسـجدُ
وحكايةُ الأبوابِ تحكيها الـــتي
باتتْ إليـــها ذاتَ يومٍ تــوصدُ
قد أوصــدتها لم تكن تدري بما
يجري وأنّكَ من مــداها أبعدُ
وبأنّك المـــــــعنى الذي بسياطهِ
للآنَ في تلكَ الضــــمائرِ يجلدُ
إنّ الخطــــيئةَ لم تجد يوما لها
بثيابِ حرفــــــكِ أي قدٍّ يشـــهدُ
ما كنتَ إلا فيض فكرٍ يرتــــوي
منهُ الذي للحرفِ دوماً يقصــدُ
صممْ وناضلْ فالمحبّةُ لم تزلْ
برحابِ صدركَ كلّ يومٍ تولدُ
كافحْ فحكـــمتكَ الجميلةُ شمعةٌ
أضواؤها , أفكارها تتـــــجددُ
ما قيمة الدنيا إذا عشنا بها
والشرّ فيها لا يزالُ يعربدُ
أو قيمةُ الأشياءِ إن باتتْ بها
تلك المــــعاني للمعاني تفقدُ
كافحْ فإنّـــــكَ في الدياجي نجمةٌ
ستظلّ تهدي للدروبِ وتــــرشدُ
أحمد_الركابي