كُفِّي الدُّموعَ وهيَّا يا بْنةَ الرُّوحِ
نضحكْ ونلعبْ كأطفالِ الأراجيحِ

لينا وعدنانُ نحنُ الآنَ تجذِبُنا
مغامراتُ فراشاتِ المصابيحِ

نلهو نُشاقي كعصفورَيْ مغازَلةٍ
ومن ربيعِ هوىً مُدَّا بتصريحِ

نُسابقُ الرِّيحَ إن طِرنا فتُمسِكُنا
عنِ السِّباقِ بداعي الرِّفقِ بالرِّيحِ

نُمازحُ الوقتَ في ظُرفٍ ونُضحِكُهُ
ضُحكًا يُنَسِّيه تكشيرَ التَّباريحِ

يُواصلُ الضُّحكَ حتَّى الدَّمعُ يُغرِقَهُ
كأنَّه إذْ همى دمعُ التَّماسيحِ

أبوابُ عدْنٍ إذا كانت مغلَّقةً
فالمُستهامونَ أولى بالمفاتيحِ

لأنَّ ليلَهمُ أمطارُ حمدَلَةٍ
أمَّا نهارُهمُ شلَّالُ تسبيحِ

فالحمدُ والشُّكرُ والتَّسبيحُ قبلَهما
على غرامٍ من الرَّحمنِ ممنوحِ

فلا اكتوى عاشقٌ في جمرِ تفرقةٍ
ولا ارتمى من جوىً جسمًا بلا روحِ

ولا مُنِيتُ بهِجرانٍ يقودُ إلى
دمعٍ على وجنتَيِّ الحزنِ مسفوحِ








دريد رزق