هنا

[ملكةه]

" يأتي بخفة يتسلل بهدوء ينحني تدريجياً وهو يخطو على رأس أصابعة، ثم فجأة ينقض على فريستة، يخنقها بأصابعة وأظافرة الطويله تنغرس في جسدها يضغط على فريستة بقسوة ، لا تستطيع التنفس ولا تستطيع إيقاف قدمها عن الحركة تتحرك عشرات لا بل ألآف المرات في الدقيقة لا أبالغ ،لأنه انا الفريسة أقضم أظافري حتىأكاد أصل الى اللحم ،ثم أبكي ..!
- ماهذا الشعورر؟!
- ماهذا؟!
يُميتُ تدريجياً يُميتُ فعلاً إبتعد لا أريدك أرجوك إبتعد إتركني في سبيل حالي..!
- اما هو فيبتسم ابتسامة خبث ويقول : أنتِ تستحقين أكثر من هذا تستحقين الكثير والكثير ..!
- كيف أصفة لكم أكثر من هذا ..! إنه "القلق" القلق ياسادة،
الذي سيطر على جسدي با الكامل سيطر على تفكيري
- كيف أفلت منه ؟!
أريدُ أن أبكي أبكي فقط أريد أن أكون وحدي لا تأتي رجاء دعني ..!
لكنه ياتي برغم صدي له أحاول نسيانه ولكنني أتذكرهُ أكثر وأكثر من ذي قبل ..! يسيطرُ على ذاكرتي
- ماذا فعلت لك؟!
أرجوك أتوسلُ إليك أن تدعني ..!
ابتعد يكفي يكفي كل هذا لا أستطيع تَشتِيتَ ذهني أريدُ البكاء البكاء فحسب أريد الصراخ بأعلى صوتي ،لكنني لا أستطيع ..!
عيناي تفيض من الدموع كُلما خرجت أخبرها ان لا تظهر ضعفها لا تظهريه أبداً لا تلمحي بأنك على وشكِ الإستسلام ،ثم أمسحها ..!
أتظاهر بالقوة ،ولا كنني ضعيفةٌ جداً
انا خائفه لا أعلم من ماذا ..!خائفةٌ فقط
- النجدة ساعدوني ،انا ضائعة ،تائهة ،لا أستطيع ان أرى المخرج ،ارجوكم أنقذوني
أرجوكم لا تتركوني هُنا ..!
ها انا أمُدُ يدي إنتشلوني من هذه البركةِ السوداء ،إنتشلوني من هذا القلق..!
لا أستطيع التنفس من فضلكم ساعدوني..!
- ربما أنني سأبقى في هذه البقعة السوداء
فأنا فريسةٌ سهلة الاصطياد
لم يعد يعنيني شيء في هذه الحياة ..!
- اريد البكاء فحسب الصراخ ..!
-هل تستطيعون مساعدتي ؟
- ساعدوني، إن أمكنكم !

أعلم بأن لا أحد يستطيع إنقاذي
بل انا من سينقذ نفسي بنفسي ..
انا لن أكون فريسة سهله بعد الآن
سوف أقضي عليكَ بكل ما أوتيتُ
من قوة
لن أستلم في التخلص منكَ فأنت مجرد شعور لا أكثر ..أستطيع ان أقضي عليكَ أنتَ سترى ذلك أيها الشعور اللعين ،
أن تجرب الدخول في ميداني مرةٌ ا

أُخرى
سوف أُنهيك،سوف أتخطاكَ، أنتَ أيها الشعور،قبل أن أُنهيكَ أجب على سؤالي
- لماذا تعذب الناس؟
لماذا لا تريدُ لهم الراحة ؟!

وانا أعرفُ جيداً بأنه لن ينفعني البكاء ،و الصراخ
ولا حبس الدموع، سادعها تخرج بحررية وانا أقضي عليك
أفهمت ،ما أنتَ إلا مجرد شعور غبي لا يفهم،سترون كم أنا قوية، و إن كانت لديكم حلولٌ أُخرى أخبروني بذلك!"