كان ما كان وشبّتْ بيننا حربُ الكلامْ
وتراشقنا بعشرينَ سِهامْ
قال لي في غَضبةٍ عارمة :
أنا أهوى امرأةً أخرى
إنّها حبّي الكبيرْ .
أيها الغاضبُ مهلاً ليس يعنيني هَواك
وليكنْ حباً كبيراً أو صغيرْ
كلّ ما أمّلتهُ منكَ اعتبارْ
لشُعوري وقَصيدي
غيرَ أنّي ما تلقّيتُ سوى
لذعاتٍ من عُقوقٍ وجُحودْ
وصُراخٍ وشِجارْ.
هتفَ الصَّوتُ ونادى من بَعيدْ
سامحيني .. سامحيني .. أنا مجنونٌ عنيدْ.
أيهذا المستفزُّ المستثارْ
دَعْكَ منّي وامضِ عنّي
أنا حسبي ما سَلفْ
من عُقوقٍ وجُحودٍ وصَلَفْ
أسفي للبئرِ تُعطي الحُبَّ والشّعرَ ولا
تتلقّى غير رجمٍ بالحجارةْ
وصُراخٍ وشِجارْ
فدوى طوقان .