نَرَى الدُّنيَا وَزُخرُفَهَا فنَصبو
وَمَا يَخلُو منَ الشَّهوَاتِ قَلبُ
وَلَكِنْ فِي خَلَائِقِهَا نِفَارٌ
وَمَطْلَبُهَا بِغَيْرِ الحَظِّ صَعْبُ
كَثيْرًا مَا نَلُوْمُ الدَّهْرَ فِيْمَا
يَمرُّ بِنَا وَمَا لِلدَّهْرِ ذَنْبُ
وَيَعْتَبُ بَعْضُنَا بَعْضًا وَلَوْلَا
تَعْذّرُ حَاجَةٍ مَا كَانَ عَتْبُ
فَلَا يَغْررْكَ زُخْرُفُ مَا تَرَاهُ
وَعَيْشٌ لَيِّنُ الأَكْنَافِ رَطْبُ
فُضُوْلُ العَيْشِ أَكْثرُهَا هُمُوْمٌ
وَأَكْثَرُ مَا يضّرّكَ مَا تُحِبُ
إِذَا مَا بَلْغةٌ جَاءتْكَ عَفْوًا
فَخُذْهَا فَالغِنَى مَرْعًى وَشُرْبُ
إِذَا جَاءَ القَلِيْلُ وَفِيْهِ سِلْمٌ
فَلَا تُرِدِ الكَثيْرَ وَفِيْهِ حَرْبُ
وَكَمْ مِنْ قَاعِدٍ وَالجّدُّ يَسْعَى
لَهُ وَمَشَمِّرٍ يَعْدُو فَيَكْبُو
وَتَحْتَ ثِيابِ قَوْمٍ أَنْتَ فِيْهِمْ
صَحِيْحُ الرَّأْي دَاءٌ لَا يُطَـــبُّ
لقائلها