" أحد أجمل الأشياء في الحياة ان يكون لديك أُخت أكبرُ منكَ سناً ليس مهمٌ فرقَ السنين بينكما ،والجميل في ذلك ان تكون ملجأك الثاني بعد الله سبحانهُ وتعالى عند حُزنك ، فعندما ترآني سعيدةٌ تسعد من أجلي وعندما يُداهمني الحزنُ تحزن لأجلي..تتقبلُني بكُل تصرفاتي، حماقتي، سذاجتي، تفاهتي، غضبي، صمتي، هوسي،عنادي، بكل صفاتي السيئة واللطيفة، عندما نتشاجر نعود لبعضنا في أقل من خمسِ دقائق.. لا يطول غيابنا عن بعضنا تتوافق أرآئنا في أكثرِ الأمور.. نشتركُ في أغلبِ الأفعال صفاتنا َ،أذواقنا، آمالنا،َ أحلامنا..الخ جميعها متشابهةٌ نوعاً ما ، ولكن لها نفس الطريق ..أُختٌ أقل مايُقالُ عنها روحٌ أُضيفت لروحُكِ.. تشعر بك بمجرد صمتكُ لعدة دقائق هدوئكِ في بدأيةِ اليوم يسبب لها القلق ُ عليكِ ،كنزُ أسراركِ وأنتِ بئرُ أسرارها سعيدتان بما تملكان راضيتان بحكمِ الله وعدلهِ،أذواقكن متشابهةٌ، مشاعر قريبة جداً من بعضها وصفٌ يكاد يقال عنه أننا توأمان..عندما تشرحُ لي شيئاً ما أُغضبها وأتصنع عدم الفهم وأريها سذاجة عقلي، فتقول : ما أتفهك إنقلعي ..! أُزعجها بكثرةِ أسئلتي المعقده الذي لايستطيع احد شرحها لها إلا انا مع ذلك لا تفهمني عند شرحي للأسئلة، إلا أنها
تبادرني بمجردِ سؤالها !
بقول : انا لست عالمة او مُفتيةً حتى أُجيبُكِ عن جميع هذه الاسئلة المعقدة !
روحها الجميل تسعدني ومرحها وطفولتها الأبدية اللتي مهما كبرة ستبقى طفله ،هي أمي الثانية وهي عالمي الآخر ..نخطو معاً نفس الخطوة في نفس الطريق احياناً تكون النتائج مختلفه لكنها مرضية ..عندما تحدثُ مشكلهٌ تكون هي أول من يتكلم و أول المدافعين عني ..دائما تحفزني بكلماتها ..وتخبرني بأن طريقي لم يبدأ بعدا مازلتُ في سن الزهور فلا يجب أن أياس ابداً مازال طريقي طويلا ،دمعتها قريبةٌ جداً ولكنها قوية أيضاً فأستمدُ قوتي وصلابتي منها ..تُريني ماذا تعَلمت من دروس في مراحل حياتها وأُضيفها إلى دروسي ..تعلمني من أخطائها وتصححُ أخطائي ..ان يكون لديك شخص بهذه الصفات أقرب من ان يتملك روحك لا بأس إن لم تكن أخت ..ربما ستبدأ بصداقة حتى تصبحُ أُخت… فأسأل الله ان يقربنا منه معاً وان يهدينا لنخطو الطريق الصحيح معاً ..ان نكون معا في الفردوس الأعلى ..وأن نشُدَ على أيدي بعضنا بالقوة وأن لا نفلتها ابداً ..اسأل المولى عز وجل ان يحفظكم جميعاً ، ويحفظَ لكم عائلاتكم، وإخوانكم ،وأخواتكم، وأن يكون درباً واسعا ًرحباً للجميع مليئاً با الطاعات،أسأل الله التوفيقَ لنا جميعاً
آمين "
-