#نعم- لتحقيق أحلام اليقظة.
" إبتعد عن أحلام اليقظة إبتعد قدر الإمكان ،إبتعد عن الأحلام والأوهام والخيال الواسع الذي تبنيهِ في مخيلتك ، ولن يتحقق منها شيئاً بمجرد تخيلها ،عليكَ بمصارعتها صارع هذه الأحلام، لأنه لا فائدة من التخيل فقط عليكَ بالعملِ لأجلها ،إن لم تعمل لأجلها
إن كنت تستمتع بها بمجردِ أن تتخيلها فقط وتشعر با السعادة ..!
بما أنكَ تُحبُ التخيل فلتتخيل معي إذاً..
- كيفُ ستكون السعادة إذا حققت ولو جزءً بسيطاٍ من أحلامك اللتي تودُ ان تكونَ حقيقية ،كيفَ ستكون ..!
- حتى انا لدي خيال ،لا أُنكرُ ذلك،ولكنني أحاولُ قدر الإمكان أن أبتعد عن ' الخيال'
أريدُ ان أجعلهُ حقيقة..
- أعلم ان أحدكم الآن سيشمئزُمن كلامي وسوف يُخبِروني..
قائلاً : نحنُ عندما نحلم نبتعد عن هذا العالم القاسي الذي لايقدرُ أحلامنا، نتجههُ لعالم السعادة الخاص بنا،عالمنا المثالي البعيدُ عن أعينِ الناس ؟!
- سوفَ أُخبرك يا عزيزي بأن كُلَ ماتقولهُ خاطئ وإن كنت تحلم با إمتلاك تلك السيارة الفارهه الباهظةُ الثمن الذي يبلغُ قدرهُا كذا(....) او ذلك المنزل الذي بنيتةُ في مخيلتك الذي تعتقدُ انك ستبيتُ فية عمرك ، ستعيش فيه و ستربي اولادك مع أحفادكَ ،أن تحلم بتخرجك الجامعي وأنت مازلت لم تختار تخصصك بعد أي مثلي تماماً ، او مازلتَ في الثانوية العامة ،او أنكَ في السنةِ الأولى ، أن تحلم بأن يأتي الى حفل تخرجك كل شخص أخبركَ بأنك فاشل في الماضي ، أن تلتقي بشخصيتك المشهورة ،ولا أعلم ماذا تراودكَ من أحلام ، مثلاً تُريدُ تحلمُ ان تزورَ الدولتكَ المفضلة،
هاِي أنتَ هُناك ..إستيقظ لقد هبطت الطائرة الى دولةِ أحلامك ،إستيقظ من حُلمك وأنهض لجعل هذا الحلم حقيقه ..! إستيقظ… !
فما فائدة ان تبني أحلامك على اللاشيء لا تعمل لأجلها ،
لا تستيطعُ ان تبني أحلامك في سريرك وأنتَ مغطى با الكامل بلحافكَ الثقيل ،تنتظر فرصةً مناسبة للهرب من عالمكَ الحقيقي عُد لديكَ إمتحانٌ غداً ، او ربما لديكَ عمل يتطلبُ منكَ جهداً كبيراً لتُنهيهُ في الوقتِ المناسب ..
- ثم، الآن دعني أخبرك بهذا الشيء ايضاً
لن يفيدك أحداً أبداً ،أياً كان الشخصُ الذي يتحدثُ معكَ الآن ،ليسَ با الضروري أن يكونَ شخصاً ،قد يكونُ حتى هاتفك إتركهُ ،فانه يستغلك ويستغل وقت ،مضيعةٌ للوقت ..!
-هل تعتقد بأن هذا الشخص الذي يلهيك عن بناء ' أحلامك' يريدك ان تصل الى مبتغاك إلى القمة مثلاً ،إلى ان تحقق ما حلمتَ بهِ سلفاً ؟!
- انا لا اعتقد ؟!
- إسألني لماذا؟
فأقول لكَ: لانه إن كان شخصٌ يهمهُ أمرك ، يعلم بأن لك أحلاماً،وأنكَ وتريد العمل لتحقيقها، لما وضعك في موقف صعب ومازال يتحدث إليك، يُلهيكَِ عما تُريدُ ان تكون !
- الا تتفق معي بنفس الرأي؟!
- اذا كنتَ توافقني فإذهب!
- إذهب !
اما زلت تقرأ ؟!
أخبرتُكَ بأن تذهب يا لحماقتك ؟!
- أيضاً أنت ششخصيةٌ ساذجه ألا تعتقد بأنني أيضاً أحدُ هؤلاء الأشخاص الذين ياخذون وقتك ؟!
أنت حقاً أبله لا فائده من التحدث معك !
لأنك لاتنصت إلي ؟!
- حقا أنت ساذج مازلتَ تقرأ!
- أما انا الآن سوف أرحل وأترك لك المجال لتفكر ،أغلق هاتفك وفكر ملياً
- ماذا ستفعل ؟!
إما ان تبتعدَ عن أحلامِ اليقظة او إجعلها حقيقة ،فأنتَ أدرى بمصلحتكَ مني ومن كُل شخص حولكَ!
اذا وصلت الى هُنا بالقراءة يبدو ان حديثي أعجبكَ
أنصحك بأن ترحل الآن لا وقتَ تُضيعةُ أبداً..
- إلى اللقاء ،أرآكم بخير ."
-