تغزلُ بإنوثتها فهي للأنوثةِ الغزلُ
خمراً في عذوبتها وبها أنـــا ثملُ
كاد يشفُ طيب مبسمها عن نردِ
أبيضاً يسرُ الناظرين زاهٍ كلؤلؤ
وتزينُ بضحكتها كل احزاني طراً
كأنه اختلط خفيف دمها بالتمرِ والعسل
ولولا إنها بشراً كمثلنا ولدت أبنة تسعةٍ
لقلتُ عنها ولدت من عذب الفرات زللُ
مرسومةً من نرجسٍ او لحن قيثارةٍ
والعزف المنفرد حين ينتباها الخجل
أبنة الجنوبِ تحلو الشمس بقبلة خدها
والخدُ إغنياتٍ بالامسيات حباً يرفل
وأخاف أساورا بمعصمها لألا تخدش
من فيض الحديث بين الملائكة تنزل
او كطعة حلوى لهذا الزمن المر
مَن يا رب العلا لجميل خلقك يحتمل
خُلقنا من ضعفٍ وقلوبٍ هاويات الحسنِ
وقد ملأتها من الاخمصِ حسناً للمحكلُ
وأنا مصفد الشوق حائراً بين المحطات
ارجو ان تسرقُ حقيبتي او الشوق يرحل
مرةً يميلُ السير نحوي ويركله حظي
والعاثرُ يبقى بين خطواتي بالحزنِ ينتقل
لستُ ممن يرش سجادته الرملية بالحبق
لكني أعبقُ لها الدروب وأتحين بها الحيل
أنثى تُجيد العراك وفن البعدِ كما النوارسِ
واخر ساقيها لا تعرف أن القلب تعلق حَجل
أين ما استدارة أرسم لها عيوني كمرآةٍ
ترى تجاعيد اشتياقها بالمرآةِ كأنه خَبل
وتعرف معاجم الحرف التي حين تنتظمُ
وتنزع اللذات منهُ وبالهمِ تعطي وتبدل
ممشوقة الخصرِ وعند منتصف الليل
تسقط نعلها ظناً ان سندريلا لها تعدل
فلا سندريلاً او من حضيت بأجمل حًسنٍ
الى طرف جديلتُكِ يا أنت بالحُسنِ تصلُ
العـ عقيل ـراقي