هواك متنفسي وشفاهُكَ السعدِ
وإن مَسكَ النسرُ راح بك يغرد
أنتِ التُقى والنقيبةُ في العشقِ
وأنا الراهبُ بين نهديكِ متعبدِ
محراباً فيه أكتفي عن اللآتي
شُغفنَ بعطري ذات يومِ أرعدِ
تناهى فوق أكتافُكِ أمواج شعرٍ
يتلاطمُ فيه النثرُ كأنه لي متقصدِ
كشفت عن ساقيها لصرحٍ رأتهُ
فكيف بمن بان له نهدكِ الممردِ
تغدو البساتين بهيجةً بأزهارها
وأغدو بهيج العُمرِ بفاهُكِ الموردِ
تمايل يافعاً حين أمسكت به فتاتهُ
ونضى متبصراً بوجهي ترف النهدِ
أأنتَ ، سائلاً كيف لفاهُك يمسني
وأنت كلُ أنٍ بهواها للعاشقين تُغرد
وضجت بوجهي الآثام كأني كافرٍ
فأني عشقت خلق الله وهذا تعبدِ
لا أُبالي طالما سُكري في هواها
خمرةً تسقيني الشفاهِ وبها أرفدِ
ومَن جالت في خُلده مرةً الاوهام
لا أحسبهُ ذو عزمية للبلاء وتجلدِ
ولا أَشمرُ عن ساعدي لنقض عهدٍ
فنظرةً منها أختم لها بألف عهدِ
العـ عقيل ـراقي