النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

لماذا علينا أن نُربّيَ؟ وهل تستحقُّ التربية كل هذا العَناء؟

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 434 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من اهل الدار
    ملكة
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الدولة: الكوت
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 25,920 المواضيع: 3,287
    صوتيات: 63 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 38249
    مزاجي: فدددد ندمان
    المهنة: مصوره
    أكلتي المفضلة: معجنات
    موبايلي: هواوي
    آخر نشاط: منذ 2 يوم
    مقالات المدونة: 59

    لماذا علينا أن نُربّيَ؟ وهل تستحقُّ التربية كل هذا العَناء؟

    لماذا علينا أن نُربّيَ؟ وهل تستحقُّ التربية كل هذا العَناء؟



    لا شكَّ أن السنوات الأولى من عمر الطفل هي أهمُّ مراحل حياته الحرِجة، ذلك أنَّ الطفل مخلوق عاجز عن معرفة ما يضرُّه وما ينفعه، كما أنَّه عاجز عن التمييز بين الأشياء الصالحة وغير الصالحة، لذلك جعل الإسلام حقًّا للطفل على والديه والقائمين على أمره؛ في تربيته وتنشئته على الحقِّ والهُدى، وتَوجِيهِهِ الوجهة الصحيحة السليمة في العقائد والعبادات، والسلوك والأخلاق.

    فالتربية الإسلامية تعني: صيانة الإنسان، وصلاحه وتقويمه منذ نشأته وحتَّى نهايته، وذلك وفق تعاليم وتوجيهات الشريعة الإسلاميَّة.
    فعلى الآباء ربط الولد منذ تعقُّله بأصول الإيمان، وتعويده منذ تفهُّمه أركان الإسلام، وتعليمه من حين تمييزه مبادئ الشريعة، وتدريبه على الطاعات منذ الصِّغَر، والحرص على تأديبه بسائر الآداب الإسلاميَّة.

    ذلك أنَّ الإيمان بالله -تعالى- ومعرفته مبادئ الدِّين الأوليَّة وآدابه هو أساس إصلاح الطفل، ومِلاك تربيته الخلقية وتقويم اعوجاجه، فيزن كلَّ تصرف يصدر منه بميزان الإسلام، فما وافقه استمر فيه، وما ضادَّه ابتعد عنه.


    لماذا التربية؟

    - سبب في دخول الجنَّة والنَّجاة مِن النار بإذن الله.

    - عبادةٌ عظيمةٌ، ومُتعة ولذَّة في الحياة الدنيا، فالأولاد زينةُ الحياة الدنيا.

    - لأنَّ تربية الأبناء بركةٌ لِوالدَيهم ومجتمعاتهم.

    - لأنَّنا بحاجة إلى أبنائنا في الدنيا والآخرة، والولد الصالح هو واحد ممَّا يبقى للإنسان بعد الموت.

    - لأنَّ أطفال اليوم هم رجالُ الغد، والأمة بحاجة إلى شبابها.

    - لأنَّ الأبناء يُولدون على الفطرة، وللتربية الأثرُ الأكبر في ثباتِ الفطرة أو فسادِها.

    - لأنَّها مسؤوليةٌ يُحاسِب الله الآباء عليها، وهم مطالبون بها، بل إنَّها فرضُ عيْنٍ عليهم.

    - لأنَّ أغلب المشكلات في مراحل العمر المتقدِّمة سببُها التهاونُ في التربية في الصِّغر.

    - لأنَّ من حق الأبناء على الآباء أن يعيشوا حياةً طيبةً، والتربيةُ السليمة سببٌ في ذلك بإذن الله.


    اهميَّة الإخلاص في التربية

    إننَّا مَعاشرَ المُربين نتعبَّد اللهَ في التربية، إنَّا نُربِّي لله، ومن أجل مرضاته، ومِن أجل إيجاد جيل تتمُّ به الخلافة في الأرض، ينفع نفسَه، وأسرتَه، وأمَّتَه، وليس من أجل أن يُقال: ابن فلان ذو خلق عالٍ أو مرتبة رفيعة. فتَربِيَتُنا تقوم على أساسين: الإخلاص لله، والمتابعة لِهَدي رسول الله ﷺ في طريقة التربية.


    أهمية الاحتساب في التربية

    المسلم مأمور أن يحتسب في جميع أعماله الدينيَّة والدنيويَّة، ومن أفضل وأهمِّ الأعمال التي يتقرَّب بها إلى الله هي التربية، فلا بد أن يحتسب، ويصبر، ويتصابر على كل ما يُلاقي في هذه المهمَّة المُضنية، فالتربية شاقَّة لا راحةَ معها، وطويلة لا انتهاءَ لها، ومُكلِّفة لا شُحَّ فيها.

    أخي المُربِّي، اِسْتَصْحِبِ النيَّة في جميع أمور التربية؛ حتَّى تؤجرَ عليها في النفقة، والتعليم، والمُمازحة والمُداعَبة..
    أيُّها المُربِّي الفاضل، إذا علمتَ نتائج التربية السليمة من عظم الأجر والمثوبة؛ هانت عليك الصِّعاب حيث تَقَرُّ بهم العيون في الحياة، وينفعون بعد الممات، ويُكتب لكَ في ميزانِ حسناتك مثل أجور ما عملوا من الصالحات، مِن بنينَ وبنات، فهل نسْتشعِر ذلك؟


    أهمية الحكمة في تربية الأطفال

    والحكمة ليست صفة واحدة، بل هي أصل الصفات فإذا تدبَّرنا وصية لقمان لابنه من خلال قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [لقمان: ١٢].

    نجد أن الله -سبحانه وتعالى- ذكرَ مِن سماته الحكمة، والحكمة في اللُّغة تطلق ويراد بها معانٍ عديدة منها:
    العَدل، والعِلم، والحِلم، وتطلق على طاعة الله، والفقه في الدين والعمل به، والفَهم، والخَشيَة والوَرع، والإصابة، والتفكر في أمر الله واتباعه.

    إذًا الحكمة شاملة لِسِمات عديدة: كالعِلم، والحِلم، والعدل والفقه في دين الله والعمل به، والفهم، والخشية، والورع، والإصابة في القول. فنجد أنَّ سِمات الأب الناصح والموجِّه قد اكتملت، فوصْفُه بالحكمة دلَّ على اكتمال السمات.


    الاستعانة بالله في تربية الأبناء

    على الآباء أن يستعينوا بالله -سبحانه- في صلاح الأبناء، لأنَّ الهادي هو الله والمهتدي مَن هداه الله، وهكذا كان أهل الفضل والصلاح يفعلون.

    - فعباد الرحمن يقولون: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: ٧٤].

    - وزكريَّا -عليه الصلاة والسلام- يقول: {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} [آل عمران: ٣٨]، وقال: {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (٥) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا} [مريم: ٥، ٦].

  2. #2
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: January-2023
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 67 المواضيع: 11
    التقييم: 94
    آخر نشاط: 8/August/2023
    موضوع طيب المضمون
    يسلمووو على المجهود

  3. #3
    من اهل الدار
    ملكة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خـيـِْ✮ـٰٚـِْال مشاهدة المشاركة
    موضوع طيب المضمون
    يسلمووو على المجهود
    تسلملي انرت واسعدتنا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال