معركة الجشعم مع الزقاريط ( مناخ العامرية )

كان حسين بن جشعم وهو جد مطرود قد ازاح عشيرة الزقاريط من بادية كربلاء وضواحيها الى شمال غرب العراق في الجزيرة الفراتية وبعد عودتهم انضم اليهم الكثير من الجموع والحلفاء تحت اسم حوش يوسف النصر الله وسرعان ما بدء الصراع بينهم وبين مطرود الحسين شيخ الجشعم في كربلاء حتى غزا مطرود بن جشعم عشيرة الزقاريط واخذ أباعر ابن دعروس الزقروطي وكان مع مطرود رجل من الزقاريط اسمه بكاي وهذا كان قد قتل شخص ومطلوب ثأر فذهب الى مطرود بن جشعم ليحميه لأنه كان حاكم قوي بهذه الديار وعند غزوة مطرود على الزقاريط اخذ بكاي يدنوا من احد فرسان الزقاريط اسمه كفش بن عواد العقاب ويقول :

يا حـيف يا بنت الطيوح
جيتي ولا حضرك طلب

لو حضرتك سربة كفش
تكثر صـوايــح بالعرب

وعندما سمع كفش كلام بكاي اغار على الجشعم واخذ منهم أباعر فلحقته خيول الجشعم وكان عقيدهم حمادي بن مطرود الحسين راعي الشقحا فصوب كفش وضربه في شلفا واصابه بجرح بليغ ورد بعض الأباعر

وحدا حمادي بن مطرود الحسين يقول :

ودعتها أنا دلايتي
ودعتها بأبهر كفش

أطعـن لعينا ناقتي
شقحا بيانه بالدبش

فرد عليه كفش بن عواد العقاب قائلاً

دلايتك ودعتها بموحان
الشايب العتل السمين

وشقحاك هاذي عندنا
وجزوك طلقين اليمين

موحان : هو موحان بن صران من المخالي من الجشعم

فغزا حمادي بن مطرود الحسين على الزقاريط وأخذ منهم أباعر ورد ناقته الشقحاء

وحدا احد فرسان المخالي الجشعم بعد ذلك قائلاً :

ان جيت كفش يا مسعود
اذكــر له شـلـفـا سـنـيـن

ويومٍ ناقــة ابن مطرود
ردها وضـاح الـجـبـيـن

ولم ينتهي هذه الصراع بين الزقاريط والجشعم فقد قال خنجر بن طلال المغامس محذراً مطرود الحسين بن جشعم :

شربت غويٍ شوشلي خوفي على عنانه من أديه
واليا تلاقن سربتين ارمي أبو حمادي عليه

فرد عليه مطرود الحسين بن جشعم قائلاً :

غويك اهليب وهمشري شوري عليك برتته
نرميك بصدور العبيد وكلٍ يجرب قدرته

وقد ادى هذا الصراع الى حدوث معركة اخرى بينهم في كربلاء قتل فيها مطرود بن جشعم كبيرهم خنجر بن طلال المغامس وهزم الزقاريط وقد سميت هذه المعركة بـ مناخ العامرية

وحدا احد فرسان الجشعم يقول بعد هزيمة الزقاريط :

جموعٍ شمرية راحت شرود
وحوش النصرالله دجنا عليه

وابن طلال ذبحه مطرود
معشي الذيابة تسلم أديه