يبدأ منتخب اليمن المضيف منافسات دورة كأس الخليج العشرين لكرة القدم التي تنطلق غداً الاثنين وتستمر حتى الخامس من الشهر المقبل بمواجهة منتخب سعودي شاب ضمن المجموعة الأولى، في حين تلتقي الكويت مع قطر في مباراة قوية ستحدد مدى جاهزية كل منهما للمنافسة على اللقب.
وتضم المجموعة الثانية منتخبات عمان حامل اللقب والعراق والإمارات والبحرين.
طموح يمني مشروع

يحق لمنتخب اليمن أن يطمح بإحراز اللقب على أرضه وبين جمهوره، لكنه يواجه منتخبات لها خبرة كبيرة في التعامل مع دورات كأس الخليج.

يشارك منتخب اليمن في البطولة للمرة الخامسة، فقد انضم إليها في "خليجي 16" في الكويت عام 2003 حين كانت تقام من مرحلة واحدة وحل في المركز الأخير، ثم خاض دورات "خليجي 17" في قطر عام 2004 و"خليجي 18" في الإمارات عام 2007 و"خليجي 19" في عمان عام 2009، وخرج في النسخات الثلاث الأخيرة من الدور الأول إذ كانت توزع المنتخبات على مجموعتين بعد انضمام العراق.
لم يحقق المنتخب اليمني أي فوز في البطولة حتى الآن، فحقق ثلاثة تعادلات وخسر في جميع المباريات الأخرى، لكنه استعد جيداً هذه المرة بقيادة المدرب الكرواتي ستريشكو يوريسيتش.
وفي آخر المباريات الودية، فاز منتخب اليمن على نظيره الليبيري بهدفين دون رد، وعلى منتخب سنغالي 4-1، وتعادل مع نظيره الأوغندي 2-2.
وقال يوريسيتش: "أصبح المنتخب جاهزاً لخوض مباريات قوية وأمام فرق منافسة في كأس الخليج وأن كل المباريات تعتبر مهمة لنا في هذا البطولة".
وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس "أنا مرتاح لمستوى الفريق خاصة بعد أدائه في المباريات الودية الأخيرة، فقد وصلنا إلى المستوى الذي كنا نريده".
وعن مواجهة السعودية في المباراة الأولى قال "الجميع يعرفون بان المنتخب السعودي قوي لكننا جاهزون للعب معه في الافتتاح التي ستكون مفتوحة في كل الاحتمالات، المهم من هذا كله أن المنتخب اليمني يقدم أداءً جيداً حاليا وبإمكانه التأهل إلى نصف النهائي وما أبعد من ذلك أيضاً".
يمتلك المنتخب اليمني عناصر جيدة في وسط الملعب مثل أكرم الورافي وهيثم الاصبحي ومنصر باحاج، وفي الهجوم هناك علاء الصاصي واكرم الصلوي وعلي النونو.
وعلق النونو على جهوزية المنتخب بقوله "تقدم المنتخب في التصنيف العالمي وبات يملك شخصية جديدة، ونحن لدينا ثقة كبيرة بأننا سنكون في المقدمة لكن لكل مباراة ظروف وأولويات وهذه الظروف قد تساعد في أن تكون في المقدمة ونحن متفائلون جداً".
مشاركة سعودية شابة
في المقابل، تشارك السعودية الفائزة باللقب ثلاث مرات أعوام 1994 و2002 و2003 في "خليجي 20" بمنتخب شاب غابت عنه الأسماء الكبيرة.
فبرغم اختيار المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو تشكيلة تعتمد على العناصر الشابة، فان "الأخضر" يظل دائماً مرشحا للقب نظرا لخبرته على جميع الأصعدة الكروية، وذلك رغم غياب معظم عناصره الأساسية.
وقد فضل بيسيرو الاحتفاظ بالركائز الأساسية للمنتخب لكأس آسيا مطلع كانون الثاني/يناير المقبل في الدوحة، خشية إصابة أي منهم ما يضعه في ورطة في البطولة الأهم والتي ستكون فرصته الأخيرة بعد إخفاقه في قيادة المنتخب إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا.
ظهرت واقعية بيسيرو في رده على ترشيح المنتخب السعودي للقب "خليجي 20" حيث قال "لا أستطيع الحديث عن ذلك إلا بعد نهاية الدور الأول، لكننا نسعى إلى المنافسة في أي بطولة نشارك فيها".
أقام "الأخضر" معسكراً في دبي خاض خلاله مباراتين وديتين مع أوغندا وغانا انتهتا بالتعادل السلبي، فاضطر بيسيرو إلى الرد على انتقادات الجماهير السعودية بالقول: "اتفق مع الجميع على أن خط الهجوم ليس على قدر الطموحات المطلوبة، ولكن كان هناك انضباط تكتيكي مميز في خط الدفاع والذي كان بمستوى طموحاتنا".
قلص بيسيرو تشكيلة المنتخب السعودي واستبعد 10 لاعبين من التشكيلة الأولية المؤلفة من 37 لاعبا التي أعلنها الأسبوع الماضي لخوض البطولة، كما وجه الدعوة إلى خالد شراحيلي حارس مرمى الهلال.
الأسماء المستبعدة تشكل العمود الفقري للمنتخب السعودي وتضم الحارسين وليد عبد الله ومبروك زايد، بالإضافة الى أسامة هوساوي ومناف أبو شقير وحمد المنتشري وعبده عطيف وأحمد عطيف ونايف هزازي وناصر الشمراني وسعود كريري، فضلا عن ياسر القحطاني الذي لم يشارك في المعسكر بسبب الإصابة.
صدام كويتي قطري
وفي إطار المجموعة الأولى يختبر كل منتخبي الكويت وقطر غداً قدراته الفعلية في سعيه إلى المنافسة على اللقب، الكويت تحن إلى الكأس التي تحمل الرقم القياسي فيها (9 مرات)، مقابل مرتين لقطر عامي 1992 و2004.
وتعد المباراة "بروفة" للمواجهة المرتقبة بينهما في الدور الأول من كأس آسيا مطلع العام المقبل.
يضم المنتخب بعض العناصر البارزة التي توجت بلقب بطولة غرب آسيا في العاصمة الأردنية عمان في أول مشاركة للكويت فيها، وهو اللقب الأول للمنتخب الكويتي منذ عام 1998 عندما توّج بطلاً للخليج في البحرين بقيادة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا.
يمر "الأزرق" بحالة استقرار في الجهاز الفني بإشراف المدرب الصربي غوران توفاريتش الذي قاد المنتخب الكويتي إلى لقب غرب آسيا بعد سنوات عجاف.
خاض المنتخب الكويتي عدداً من المباريات الودية بدأها بتعادل مع أذربيجان 1-1، ثم فاز على سوريا 3-1، وخسر أمام الإمارات والبحرين بالنتيجة ذاتها، وفاز على فيتنام 3-1 أيضاً، ثم اكتسح الهند 3-1 وتعادل مع العراق 1-1 في معسكره الأخير في أبوظبي قبل التوجه إلى اليمن.
الحال مختلفة لدى المنتخب القطري الذي تلقى خسارة غير متوقعة في آخر استعداداته للدورة أمام هايتي صفر-1 في الدوحة، ما أشعل موجة من الغضب في الوسط الرياضي القطري إذ لم يقدم "العنابي" أداءً مقنعاً مع انه شارك بكل لاعبيه وفي مقدمتهم لورنس لاعب الغرافة الذي لعب للمرة الأولى مع المنتخب، ولم يغب سوى خلفان إبراهيم لأنه يخضع للعلاج من إصابة ستبعده عن لقاء الغد.
يعول الفرنسي برونو ميتسو منتخب قطر على عدد من الوجوه الجديدة أبرزها عبد الكريم حسن وخالد المفتاح بالإضافة إلى لورنس أولي، كما شهدت القائمة عودة المدافع إبراهيم ماجد بعد غياب طويل للإصابة.