في أحد ألأيام وفي زمن خلافة أمير المؤمنين علي (عليه السلام)...
جاء رجل فقير لايملك إلا رغيفاً من الخبز أعطاه اياه احد الخبازين في السوق
وكان جاعاً جداً فوقف أمام مطعم لشوي اللحوم ...
فسأل من صاحب المطعم أن يعطيه قطعاً من اللحم المشوي ليأكلها مع رغيف الخبز ..
فطرده صاحب المطعم ورفض رفضاً شديداً وكان رجلاً طماعاً جشعاً
فوقف الفقير المسكين قرب فرن الشواء وبدأ يستنشق دخان الشواء ويمضغ من رغيف الخبز
الذي كان بحوزته فأثار ذلك طمع صاحب المطعم وأراد أن يستغل الفقير
فطالبه بثمن الدخان الذي يستنشقه من فرن الشواء،فحدث بينهما جدال وعراك أثار هل السوق فقرر صاحب المطعم وبعض الناس أن يشكو الحال الى أمير المؤمنين (عليه السلام)..
وعند وصولهم إستمع اليهم ألإمام علي (عليه السلام ) فسأل صاحب المطعم ....
وكم ثمن الدخان تريد؟ فأجاب ...كذا عدد من الدراهم ...
فأمر أمير المؤمنين بكيس الدراهم .. وأفرغها على ألارض فأحدثت صوتاً عند سقوطها
فقال أمير المؤمنين (ع) : هل سمعت صوت سقوط الدراهم ؟
فأجاب صاحب المطعم : نعم فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام ):
هذا الصوت الذي سمعته هو ثمن دخان الشواء الذي إستنشقه هذا المسكين .