وزيرتا خارجية فرنسا وألمانيا في إثيوبيا لتقديم دعم أوروبي لعملية السلام في إقليم تيغراي

نشرت في: 12/01/2023


نص:فرانس24تابِع



بدأت وزريتا خارجية فرنسا وألمانيا الخميس زيارة إلى أديس أبابا في مهمة دعم لاتفاق السلام الذي أُبرم العام الماضي مع المتمرّدين في إقليم تيغراي لإنهاء الحرب. ولفت مصدر دبلوماسي إلى أن الوزيرتَين تحملان رسالة من الاتحاد الأوروبي مفادها أن التكتل مستعد للانخراط من جديد في إثيوبيا شرط الالتزام بوقف إطلاق النار ووضع آلية للعدالة الانتقالية.

تسعى وزيرتا خارجية فرنسا وألمانيا اللتان بدأتا زيارة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الخميس لدعم لاتفاق السلام الذي أُبرم العام الماضي مع المتمرّدين في إقليم تيغراي لإنهاء الحرب.
وتأتي زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ونظيرتها الألمانية أنالينا بيربوك غداة إعلان متمردي تيغراي بدء تسليم أسلحتهم الثقيلة تنفيذاً لأحد البنود الرئيسية في اتفاق السلام الموقع في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر بين الحكومة الفدرالية والمتمردين.
وتلتقي الوزيرتان على مدى يومين، رئيس الوزراء آبي أحمد ووزراء ومسؤولين من الاتحاد الأفريقي وناشطين حقوقيين، كما تزوران مركزا لتوزيع المساعدات تابعًا لبرنامج الأغذية العالمي.
وقالت كولونا في بيان قبل توجهها إلى أديس أبابا إن الزيارة تهدف إلى "دعم عملية السلام ومكافحة الإفلات من العقاب وإعادة الإعمار".
ولفت مصدر دبلوماسي إلى أن الوزيرتَين تحملان رسالة من الاتحاد الأوروبي مفادها أن التكتل مستعد للانخراط من جديد في إثيوبيا شرط الالتزام بوقف إطلاق النار ووضع آلية للعدالة الانتقالية.
واندلعت المعارك في تيغراي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد الجيش الفدرالي لتوقيف مسؤولي المنطقة الذين كانوا يتحدون سلطته منذ أشهر واتهمهم بشن هجمات على قواعد عسكرية فدرالية.
نزاع "فتاك"
حصيلة هذا النزاع الحافل بالفظائع غير معروفة. إلا أن مجموعة الأزمات الدولية ومنظمة العفو الدولية يعتبرانه "من الأكثر فتكا في العالم".
ونص اتفاق بريتوريا خصوصا على نزع سلاح المتمردين وعودة السلطات الفدرالية إلى تيغراي وإعادة ربط الإقليم بالخارج بعد عزلة استمرت منذ منتصف 2021.
ومنذ توقيع الاتفاق، استؤنف تسليم المساعدات إلى تيغراي بشكل محدود. وعانى الإقليم لفترات طويلة من نقص حاد في الغذاء والوقود والسيولة والأدوية.
وبدأت الخدمات الأساسية مثل الاتصالات والبنوك والكهرباء تعود ببطء إلى الإقليم المنكوب الذي يقطن فيه نحو ستة ملايين نسمة.
وتسبّب النزاع بتهجير أكثر من مليوني إثيوبي وأغرق مئات الآلاف في ظروف تقرب من المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.

فرانس24/ أ ف ب