،، وسوساتُ حزنٍ عتيق // احلام المصري ،،
.
.
منذ أول الوقت،
لم يكن معي شيء!
شمسه التي احترفت الغناء على باب القلب،
يتعبها الضوء،
تنام في بطن البحر مرة..
ولا تعود..
على نافذة الحلم الصغير
عصفورٌ مشرّدٌ،
لا رسالة في جناحه،
لا أغنية في فمه..
ولا حبةً تستر جوعه القادم معه من زمن الجفاف
عصفورٌ..
يبنى عشَّه في القصيدة،
يطرز أطراف المدى بترانيم الحزن
يبتكرُ حكايته التي لا فصل يختمها..
هذا القمر الراقص في سماء الرفاهية.. جبان!
يتقن فن الخسوف،
متحججا بالشمس
كيف تلبي الغيمة همسة نسمة،
وتراوغ نداءات الريح!
السماء المسافرة نحو المدى الممتد،
تضيق عن صرخته المكتومة..
مسروقةٌ أحلامه الصغيرة،
مبعثرةٌ على أرصفة النخاسة
والملك يغط في حلمٍ آخر..
أكثر عبودية
من فتح الباب للذئب!!
من أقنع الضحكة النقية بأنها ذنب!
من يملك مفاتيح الحكاية، ونهايات التأويل..؟
وكل شِعري.. قصيدةٌ مذنبة!