لا أسأل عنكِ من تكوني
فمن العقلِ أطلقت جنوني
إن جئتِ من السماواتِ
هكذا رأتكِ حلماً عيوني
أو أتت بكِ موجة البحرِ
سأكتبكِ طلسماً لعناويني
لا الحزنُ يقلقُ رأسي
لكنه البعدُ يُضنيني
كيف أسئل عن جناتِ
وكل الذي دونها محزوني
***
ناراً توقد اللظى المتعجرف
ورحتُ أغنيكِ بحسٍ مرهفُ
ما هذه الأنوثة التي تملكيها
تجلى الرحمن بقدكِ الأهيفُ
كأن الأيام صاغت جيدُها
واستمالت الأقمار لكِ ترتجفُ
فداءً لعَينَيك كل الإناث
فكل الشعر يغنيكِ ويهتف
لو رأت القوافي لمثلُكِ أنثى
لغنتها دهراً والبحور ترشفُ
على شفتيكِ نام الزهرُ أعوامه
فراح يشذي الكون ويتعففُ
منال الأيام لعينيكِ تدورُ
والساعاتِ لطيبكِ تستعطفُ
هذا ( عقيل ) ملء شوقاً
وإن فاض منه فاض الشغفُ
لا تحسبي أني أهملت القوافي
لكن القوافي لذكركِ تزحفُ
جنان الشوق إن مرني برهةً
بأعذب الأشواق أغنيكِ واعزفُ
طمني قلبي الذي رام وصالكِ
هل لثمار عشقه يوماً يقطفُ
جمليها ليالي الشوق بطلتكِ
واسحقي كل عاذلٍ متطرفُ
أشتهي صغري يوماً بين كفيكِ
وعليٌ بحنينٍ قلبكِ يعطفُ
أعلنها بكل الأمصار قصتي
فلقلبكِ انوي الوصول وأهدفُ