قصة قرأتها ورسمتها خاطرة..
ستنتظرك
رغم المطر والوحلِ
وصوت الريح المفزع
تخفي وجهها
لأ لا يعرفها المارة
فالميناء يكتظ بالقادمين
إلا انت..
ستجلسُ عند ركن الساعة
لترى وقت القدوم
وتدير عيونها باحثةً
عن أي شيء
منك في هذا الميناء
ويقترب الفجر
وسفينتُك لم تأتي بعد
ولم تصل أنت..
اخذت تدفء نفسها
بالذكريات
وملامح سُمرتُكَ
ورعشت يدها
لا تستكن فالانتظار
اتعبها جدا
والبردُ يوجع قلوب العاشقين
يتسلل النعس لعيونها
تُربك النعس وتغادرهُ
بقوة حبٍ
لا يتزحزح
ولا يعرف قلبها
الا انت..
تُرسل نظرتها
للنهايات الزرقاء
للبحر
وتجيء النوارس
من بعيد جداً
مترفةً نظراتها للنوارس
علها تحملُ شيء
منك انت..
تغمض عيونها
تتأمل شهقاتها بالأمس
حين تجادلها الغرام
وتظم زنديها لصدرها
بدفء واشتياق
وتعض على شفتيها
كجوعٍ يمرها
اليك انت..
تسحب خطواتها
لتعود مع الشمسِ
لحجرة صبرها
وتلف صورك
بالاحرازِ والأدعية
وتقرأ عند الشمعِ
اسمك انت
وحدك انت..
11/01/2023
العـ عقيل ـراقي