مرت كالودق فلامستني بصدري
كأن نبض الحياة بجوانحي يسري
لا الطيبُ منها يعتقُ رقبتي ولا هي
فكل الذي فيها كنشأت بساتين الزهرِ
تلألأ كرستالاً في حاشية الفستانِ
فزاد نضارةً بلألأهِ جمهرة الصدرِ
وأقراطاً تتدلى فوق مناكب الوردِ
كلما مال رأسها مال معها شِعري
فأنشدتُ لها ديواناً من الشوق والحبِ
ويكفيها تصمتُ وتترك لعاشقها النثري
فهي كتفاحةٍ أُنبتت بين تلالٍ من الشوكِ
فإمتازت بجمالها أن يلين لها الصخري
وإن هي مشت تتلطفُ بخطوها الارضِ
كخببٍ تطوى له المسافاتِ بالبرِ والبحرِ
مملوحةً في الشفاهِ ومليحةً في ألاناثِ
قامتها كالصولاجانِ وممشوقة الخصرِ
عذبيه بتلك الفاترات من الشفاهِ بالعضِ
وراقصيه بتلك الشامخاتِ وقت العصرِ
وتمايلي كيفما شئتي يا صاحبة الانوثةِ
فهذه الاشواق لكِ بين الضلوع تسري
العـ عقيل ـراقي