من أي آلٍ أنتِ ومن أي بلدِ
تشتاقكِ الانفسُ وتشاقك الغيدِ
بألازرق دنى البحرُ لجُرفيكِ
ينهلُ طيبك وينهل من النهدِ
أفارعاً قوامكِ أم أنه شموخاً
فكيف يلمُ ذاك وكيف يوؤدِ
بثوبٍ راح يتغزلُ بما فيكِ
راقصاً بين ثناياهُ كأنه العيدِ
وتلك البارزةُ كأنها ترقبُ
زلزلةً في أركانها او حصيدِ
ولشفاهُكِ الغُرِ الف قيثارة
تعزف لها في كل آنٍ نشيدِ
ويلوح لي بارقٍ بين الاصابعِ
كأنه مشاعراً او نبض وريد
خفتُ ان يخدش ما صاغه الله
من جوهرٍ يبارز كل مُلحدِ
أيدنو الليلُ من أوطاف عيونكِ
أم إنه يسكن فهن حلماً وليدِ
أيا إنثاي لا تبالي بوقتٍ مرٌ
فلي في هواك ألف جديدِ
قالوا تخدش الابصار أشعارُكً
قلتُ لو لكم بصائراً بالقصيدِ
لعرفتم إني على محكٍ من الجمر
وكأن النار تأكلني كالحصيدِ
مهجتي حين ألاعبها الاشتياق
وتلاعبني بالشنوةِ ولوعة التنهيدِ
فتاةٍ خُلصت من عسلٍ دافق
وريعانها كأنه وصول البريد
فلا تلم من في هواها مجنون
ولكني بجنوني إليها كالعربيدِ
لا أكلُ من وحشتي ولا أملُ
لانها تأتي كل آن ياذا بجديدِ
العـ عقيل ـراقي