أخبرتك من قبل أنني معك تعرفت على الكون لأول مرة ، كنت كمن خرج على الحياة فجأة .. ربما لم يكن عليّ قول ذلك لكنني قلت الحقيقة ، الان وبعد كل هذه الايام لدي هذا الشعور الدائم أن الحياة فاتتني .. تخلّت عني بصورة غريبة ، تعرفين لماذا .. لأنني أخطأت في فهمها جيداً حين أحببتك .. قلت هذه الكلمات من على هذا الفراغ الكبير الذي أعيشه وببعض الألم الذي يعيش في عظامي وهذا ما تبقى مني جملة بعدك ، الألم الذي هو الرمز الوحيد الذي يعني أننا أحياء ولكن متى سينتهي ؟ إننا صغار جداً على الموت لكنه لا يعرف ذلك ..دائماً سواء بالموت أو بغيره هنالك نهاية ما ، مفادها درس حقيق وثابت الا وهو أن الحياة لا تنتظر أحد أبداً . لا تتمسك بنا بقدر ما نفعل نحن وهذا ما يجعلني أتساءل دائماً لماذا تبدو الحياة هكذا ؟ أنه وبالرغم من تمسكنا العظيم بالاشياء تختفي !؟!!| إلى إميليا ( رواية لم يكن حب ) أنس زهير