في أرض العرب.. هل اتسعت الفجوة بين كريستيانو رونالدو وميسي؟

السبت 2023/1/7


كريستيانو رونالدو وليو ميسي
شهدت الفترة الأخيرة تحولات فارقة في الصراع التاريخي بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، اللذين سيطرا على عرش كرة القدم لسنوات.
ومنذ عام 2008، بدأت حقبة من المنافسة التاريخين بين العملاقين، كريستيانو رونالدو وليو ميسي، أسفرت عن هيمنتهما على جوائز الأفضل في العالم لسنوات عديدة.
وقلما نجح أي لاعب آخر في إنهاء تلك الهيمنة، حيث نال ميسي 7 كرات ذهبية، فيما حصد رونالدو 5 أخرى، ما يعني سيطرتهما على عرش اللعبة في 12 موسما مختلفا.


وشهدت السنوات الأخيرة ضربات متتالية تلقاها رونالدو على يد ميسي، أبرزها تتويج الأخير بالكرة الذهبية عامي 2019 و2021، ليفض الشراكة بينهما.
كما حُرم رونالدو قبلها من التتويج بالجائزة المقدمة من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية عام 2018، بمجرد رحيله عن ريال مدريد الإسباني إلى يوفنتوس الإيطالي.
اتساع الفجوة بين ميسي وكريستيانو رونالدو
نهاية عام 2022 شهدت إقامة بطولة كأس العالم في قطر، والتي ظهر بها ميسي مع الأرجنتين، ورونالدو مع البرتغال.
تعرض المنتخب البرتغالي للإقصاء من الدور ربع النهائي على يد المغرب، ليودع صاحب الـ37 عاما البطولة باكيا.


في المقابل، شق ميسي ورفاقه طريقهم نحو المباراة النهائية لمونديال قطر، قبل أن ينجحوا في الظفر باللقب على حساب فرنسا بركلات الترجيح.


ورأى البعض أن تتويج ميسي بلقب كأس العالم 2022، وجه ضربة قاضية لرونالدو في صراعهما التاريخي، مؤكدا أفضليته بعدما حقق كل شيء ممكن في مسيرته.
وأعقب ذلك بأيام معدودة تحول آخر في مسيرة كريستيانو رونالدو عبر انتقاله إلى نادي النصر السعودي بعمر 37 سنة.
هذه الخطوة جعلت كثيرين يعتقدون أن رونالدو استسلم في نهاية المطاف، مفضلا الخروج من الدوريات الأوروبية الكبرى بعد تراجع مستواه.


وأصبح هذا الانتقال المفاجئ من رونالدو للنصر سببا آخر في اتساع الفجوة بين رونالدو وميسي، نظرا لأن الأخير مازال مستمرا في الملاعب الأوروبية، فيما رفع منافسه راية الاستسلام في نهاية المطاف.
رغم ذلك، لم يتوقف الجدل حتى الآن حول أي من اللاعبين على الآخر، بينما يعتقد البعض أن تحول رونالدو لأرض العرب سيمنح ميسي الأفضلية في هذا الصراع التاريخي، لا سيما بعد لقب كأس العالم.