العرس الخليجي 25 ينطلق في «جذع النخلة» الليلة




يشهد استاد البصرة الدولي «جذع النخلة» في السادسة و45 دقيقة حفل افتتاح العرس الخليجي لكرة القدم في دورته الـ 25، وسط مظاهر وكرنفالات اجتماعية وتراثية غير مسبوقة، في مدينة البصرة وبحضور المهندس محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، وأحمد محمد المبرقع وزير الشباب والرياضة العراقي.
وحشد كبير من المسؤولين بدول مجلس التعاون الخليجي، وسفراء دول مجلس التعاون، واليمن، ومسؤولو الرياضة بالاتحاد العربي، واتحاد غرب آسيا والاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي والأوروبي، والعديد من الشخصيات العربية، ويعقب الافتتاح مباراتا العراق مع عمان، في الثامنة مساء «بتوقيت الإمارات» والسعودية مع اليمن في العاشرة و45 دقيقة.
ويسع استاد البصرة «جذع النخلة» لأكثر من 60 ألف متفرج، ويبدأ حفل الافتتاح بعروض الليزر المبهرة والتي تحكي تاريخ وعراقة دولة العراق والإرث الحضاري لها، وارتباط التاريخ العراقي بالعلاقات الأخوية المتطورة مع دول مجلس التعاون، وتستغرق العروض حوالي ربع ساعة، ويتضمن الحفل فقرة فنية تحييها المطربة رحمة رياض وأحد المطربين العراقيين، بعد اعتذار المطرب العراقي كاظم الساهر عن عدم المشاركة في الفقرة الفنية.
تجمع المباراة الأولى بين العراق وعمان، في مباراة قوية ومثيرة وتعتبر «نهائياً مبكراً»، نظراً لجاهزية المنتخبين وقوة ترشيحات الخبراء لهما بالوصول إلى المباراة النهائية، يدير المباراة الحكم الروماني كوفاكس استيفان، ويعاونه مواطناه أرتين ميهاي، ومارنسكو فاسيلي، وتم تعيين الإماراتي عدنان النقبي حكماً رابعاً.
والمغربي رضوان جيد حكماً للفيديو المساعد «VAR»، ومساعده الفرنسي جيرمي باجنار، وتم اختيار البحريني خليفة الدوسري مقيماً للحكام. ويقود العراق المدرب الإسباني خيسوس كاساس، والذي اختار تشكيلة من اللاعبين معظمهم من العناصر الشابة.
واستعد المنتخب بمعسكر في بغداد قبل أن ينتقل إلى البصرة وخاض خلاله مواجهة ودية أمام منتخب الكويت، انتهت بفوز العراق بهدف، أما منتخب عمان فاستعد للبطولة من خلال معسكر في دبي، لعب خلاله مباراتين وديتين أمام منتخب سوريا وحقق فيهما الفوز، مبرهناً على جاهزيته ويقود المنتخب المدرب برانكو المدير الفني.
وتعد مباراة السعودية واليمن في العاشرة و45 دقيقة لقاء إثبات الذات، وتبدو سهلة على الورق لـ«الأخضر» المشارك بلاعبي الشباب من عناصرالمنتخب الأولمبي الذي سبق له الفوز ببطولة آسيا، ويقوده المدرب سعد الشهري، واستعد للبطولة من خلال معسكر قصير في الرياض.
فيما يخوض المنتخب اليمني اللقاء بعد فترة إعداد في القاهرة تحت إشراف التشيكي ميروسلاف سكوب المدير الفني، والذي يعتمد على مجموعة من اللاعبين الشباب، ولعب المنتخب ست مباريات ودية مع أندية متفاوتة المستوى من الدرجتين الثالثة والثانية والدوري الممتاز في مصر.
ويدير المباراة، طاقم قطري بقيادة سلمان فلاحي حكم ساحة، يعاونه خالد عايد حكم مساعد أول، وزاهي الشمري حكم مساعد ثان، وتم تعيين الكويتي عبد الله جمالي حكماً رابعاً، والقطري عبدالله المري حكماً للفيديو المساعد ويعاونه الإماراتي أحمد درويش، وتم تعيين العراقي نجاح الحميدة مقيماً للحكام.

كاساس: مواجهة عُمان معقدة

لم يمنح الإسباني خيسوس كاساس مدرب منتخب العراق جمهور فريقه بارقة أمل بشأن المنافسة على لقب البطولة، حينما قال سنتعامل مع المباراة بالواقعية التي يستوجب اتباعها في مباراةِ الافتتاح التي ستكون ضد خصمٍ قوي ومعد بأفضل صورة لبطولةِ خليجي 25، معتبراً مواجهة عمان بالمعقدة، ولديها حساباتها الخاصة، وأنه يتعامل مع تلك البطولة كأنها إعداد طويل للمنتخب العراقي للاستحقاقات المهمة المقبلة.
لم يخفِ كاساس أهمية بطولة كأس الخليج في المنطقة نظراً لما شاهده من اهتمامٍ ومتابعةٍ من قبل الجمهور والمعنيين والإعلام، ويعلم حجم أهميتها للجماهير العراقية، وقال كل ما أعد به هو تقديم أداء قوي وجهد كبير خلال منافسات البطولة، وعن الأسلوب المتبع للمنتخب العراقي، قال: بكل تأكيد نعتمد على أسلوبِ الإسبان في اللعب، وأسعى إلى أن يفرض طريقة لعب معينة تكون قريبةً من الإسبانيّة.
برانكو: الجماهير حافزنا في الافتتاح

أكد برانكو إيفانكوفيتش، مدرب منتخب عُمان، أن منتخب العراق الذي سنواجهه اليوم منافس قوي وعنيد، ويلعب على أرضه ووسط جمهوره، ما يصعب من المباراة، ومع ذلك سنحاول الظهور المتميز خلال المباراة، ولن نستسلم أمام أسود الرافدين وسيكون الوجود الجماهيري الكبير دافعاً للاعبينا لتقديم مستوى طيب وتحقيق الفوز الأول.
وفاجأ برانكو الصحافيين خلال مؤتمره بقوله: إن منتخبات العراق والإمارات وقطر أفضل من منتخب عُمان، سواء من ناحية التصنيف الدولي أو المستوى الفني، نظراً لأن منتخب عُمان يمر بمرحلة تجديد في صفوفه، ونحن ننظر للبطولة على أنها محطة من ضمن محطات عدة مقبلة، تساعد في إكساب اللاعبين مزيداً من الخبرة والاحتكاك القوي، نظراً لأن بطولة الخليج أشبه بكأس عالم مصغرة.