من هو "عميد الأسرى" الفلسطينيين كريم يونس الذي أفرجت عنه إسرائيل بعد 40 عاما؟

نشرت في: 05/01/2023


نص:فرانس24تابِع

أطلقت إسرائيل الخميس سراح الأسير الفلسطيني كريم يونس، بعد أن قضى 40 عاما في السجن. ويلقب يونس بـ"عميد الأسرى"، لأنه أول فلسطيني يمضي هذه المدة المتواصلة في السجون الإسرائيلية. وقد اعتقل العام 1983 مع ابن عمه ماهر بتهمة قتل جندي إسرائيلي ونقل أسلحة لصالح حركة فتح.


أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن السلطات الإسرائيلية أفرجت صباح الخميس عن فلسطيني من داخل إسرائيل، بعد أن أمضى 40 عاما في سجونها بتهمة قتل جندي في العام 1983، وهو أول فلسطيني يمضي هذه المدة المتواصلة في السجون الإسرائيلية.
وفي قريته عارة الملاصقة لقرية عرعرة العربية داخل إسرائيل، استُقبل كريم يونس (64 عاما) محمولا على الأكتاف، وكان يضع الكوفية الفلسطينية على كتفيه، ويحمل العلم الفلسطيني.
وصرح يونس للصحافيين عقب إطلاق سراحه "أربعون سنة مليئة بالحكايات والقصص، وقصص الأسرى هي قصة شعب بأكمله، وأنا فخور أنني كنت من هؤلاء الذين قدموا وضحوا من أجل فلسطين، وعندنا استعداد أن نقدّم أكثر في سبيل حرية فلسطين".
ويعود اعتقال يونس مع ابن عمه ماهر إلى العام 1983، بتهمة قتل جندي إسرائيلي ونقل أسلحة لصالح حركة فتح. ويتوقع أن يُطلق سراح ابن عمه بعد أسبوعين.


ويونس عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقد انتخبه أعضاء الحركة وهو داخل السجن، ويطلق عليه الفلسطينيون اسم "عميد الأسرى".
ويحمل يونس في نفس الوقت الجنسية الإسرائيلية، وقد أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي الجديد أرييه درعي الثلاثاء، أنه يريد سحب الجنسية الإسرائيلية منه ومن ابن عمه، علما أن هذا التدبير غير قانوني في إسرائيل.
وأوضح "لا يمكن القبول بأن يواصل مثل هؤلاء الأشخاص حمل الجنسية الإسرائيلية. تجريدهم من جنسيتهم سيشكّل رسالة مهمة للذين أصبحوا رموزا بسبب أعمالهم الإرهابية".
وتعليقا على ذلك، قال كريم يونس اليوم: "الكل يعرف أن جواز السفر الإسرائيلي هو أكثر جواز مكروه في العالم".
من جهته، هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس يونس على إطلاق سراحه، وكذلك رئيس الوزاء الفلسطيني محمد اشتية الذي كتب على حسابه على فيس بوك عن يونس بأنه "خرج من بطن الحوت".
ويعتبر يونس واحدا من 25 معتقلا فلسطينيا لا زالت إسرائيل تعتقلهم منذ ما قبل اتفاقية أوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل في العام 1993. وكان من المفترض أن يطلق سراح هؤلاء، لكن المفاوضات تعثّرت حول ذلك.
وعبرت عائلة يونس الذي توفي والداه وهو في السجن، عن سعادتها بإطلاق سراحه.
وقال شقيقه نديم (56 عاما): "لم أشعر بهذا الشعور من قبل، فرحة غير محدودة ومنقوصة بغياب الوالدة والوالدة"، مضيفا "الفرحة الحقيقية بعودة كل الأسرى إلى بيوتهم وتحرير كل الأراضي الفلسطينية من الاحتلال".
وأشار إلى أن شقيقه "تغير" وظهرت "تجاعيد" في وجهه.
وقال كريم يونس من جهته: "مشاعري مختلطة، لكن أكيد لو جئت وحدي إلى البيت لما عرفته، كل شيء تغير".
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تعتقل في سجونها 4700 فلسطيني قرابة 500 منهم محكومون بالسجن المؤبد.


فرانس24/ أ ف ب