دراسة جديدة تكشف أن الطيور تتجنب الفراشات ذات الألوان الزاهية
غالباً ما تتفوق الفراشات ذات الألوان الزاهية والأنماط الجريئة على الطيور التي تحاول افتراسها، وكشفت دراسة جديدة أن الطيور تتعلم بسرعة أن تتجنب الفراشات البراقة التي تمكنت من الإفلات منها في الماضي، وكذلك الفراشات التي لها مظهر مشابه.
بناءً على التجارب، اكتشف الباحثون أن الطيور البرية يمكن أن تتذكر أنماط أجنحة الفراشات الاصطناعية التي تفادت هجماتها، وكذلك تلك التي لها نكهة كريهة، وفي اختبارات المتابعة، تجاهلت الطيور هذه الفراشات، وكذلك ما يشبهها.
فوجئ الخبراء عندما اكتشفوا أن الطيور تعلمت تجنب الفراشات السريعة بسرعة أكبر من تلك ذات الطعم السيء، وتشير هذه النتيجة إلى أن صعوبة الصيد قد تردع الحيوانات المفترسة بنفس فعالية الدفاعات الكيميائية.
وقال كيث ويلموت، مؤلف مشارك في الدراسة: "هناك فكرة شائعة مفادها أن كونك مقيتاً هو أحد أفضل أنواع الدفاع، ولكن على الأقل في هذه التجربة، لم يثبت هذا الأمر".
تقدم الدراسة أدلة قوية لدعم فكرة التقليد المراوغ، وهي استراتيجية تحمي الحيوانات نفسها من الحيوانات المفترسة من خلال مطابقة ألوان أو أنماط الأقارب الرشيقة.
ركزت معظم الأبحاث حول التلوين التحذيري على الأنواع ذات الدفاعات الكيميائية وتلك التي تحاكيها، فعلى سبيل المثال، تمتلك فراشات الملك أنماط أجنحة برتقالية وسوداء تشير إلى سموم سيئة الطعم، وبعد أكل فراشة الملك، تميل الحيوانات المفترسة إلى تجنبها في المرات القادمة، بالإضافة إلى الفراشات المشابهة المظهر.
كما تشير مجموعة متزايدة من الدراسات إلى أن المظهر الخارجي اللامع يمكن أن يشير أيضاً إلى أن الحيوان سريع، حيث تطور الأنواع الأخرى تقليداً لـ "خطوط السباق" هذه.
وقال ويلموت: "عندما تشترك العديد من الأنواع في نفس نمط الألوان، فإنها تكون أكثر قدرة على تعليم الحيوانات المفترسة لتجنبها، وكلما زاد عدد الأنواع التي تشاركها، كان ذلك أفضل."