لقميصِكَ الزيتيِّ
للخبزِ المُقَمَّرِ في جبينِكَ
آيتانِ ورايتانِ
وطلقةٌ في السرِّ
هذا فراتُ جفونِكَ الأولى
شغوفاً يسكبُ النظراتِ
والقطراتِ ليلاً
فوقَ أنهارِ الشهادةِ رجفةً ،
فيها آحتراقُ البدرِ ...
وتقولها
" عمري ....
لعروستي القدس
الرقيقة كالنسيمِ ،
لثغرِها الورديِّ يهمسُ
يا عزيزي ،
هَب حبيبتَكَ الكثيرَ لساعةٍ ،
فلعلَّ ترحلُ بعدها
مَن يدري "
ووهبتها
ومشيتَ فوقَ النهرِ
نجيب المنذر