حَبيبٌ صديقٌ قريبٌ وغالي
وعِنْدي ويَبْقى لِيَومِ ارْتِحالي !
ولا شَكَّ عِنْدي بِما يَحْتَويهُ
ففيهُ اعْتِقادٌ صَحيحٌ وعالي !
وهذا أراهُ ودَوْماً عَليهِ
ودَوْماً أراهُ بصِدْقِ الوِصال ِ !
فما كانَ يَوماً بوَجْهٍ عَلينا
سِوى وَجْهِ وِدٍّ بطِيْبِ المَقال ِ !
فإنْ كانَ لَيلاً فيُبْدي اسْتِماعاً
لِقَصْدٍ ومِنّي بغَيْرِ ارْتِحال ِ !
ومِنْ غَيرِ عُذْرٍ يَرُدُّ عَلينا
ويَبْدو كريماً بكُلِّ الخِصال ِ !
وإنْ كانَ صُبْحاً فلا شَيءَ يُبْدي
وإنْ كانَ يَبْدو بكُلِّ انْشِغال ِ !
فميزانُ يَبْدو لَدَيْهِ بحالٍ
ونَحْنُ وفيهِ بثُقْلِ الثِّقال ِ !
وهذا الحَبيبُ بعِلْمٍ وشِعْرٍ
وشِعْرٌ ومِنْهُ لأهْلٍ وآل ِ !
فـ(خَيّالَ) أعْني بقَصْدٍ بشِعْري
و(خَيّالَ) واللهِ دوماً بِبالي !
فمِثْلي أراهُ برَأيٍ سَليمٍ
ثَباتٌ لَديهِ بدَرْبٍ حَلال ِ !
فَدَرْبُ الحَلالِ بآيٍ أتانا
صِراطٌ وَيَهْدي لِنورِ الجَلال ِ !
ولا شَيءَ يَبْدو إليهِ شَبيهاً
فكُلُّ الدُّروبِ بنَقْصِ الخِلال ِ !
وبَعْضُ الدُّروبِ وإنْ كانَ فيها
عَفيفٌ سَليمٌ بِبَعْضِ احْتِمال ِ !
سَتَبْقى بدُنْيا بأجْرٍ كريمٍ
ومِنْ غيرِ أجْرٍ بيومِ السُّؤال ِ !
فرَبٌّ بشَرْطٍ أتانا بِسِفْرٍ
وشَرْطٌ كفَرْضٍ لِحالِ امْتِثال ِ !
بغَيرِ ابْتِداعٍ ومِنّا لرَأيٍ
فرَأيٌ ومِنّا بغيرِ اكْتِمال ِ !
وشَرْطُ الإلهِ طُهورٌ بكُلٍّ
ويَجْري بدُنْيا كماءِ زلال ِ !
ففيهُ الحَياةُ لِأُخرى لِفَوْزٍ
بخُلْدِ الجِنانِ وتَحْتَ الظِّلال ِ !
وشَرْطُ الإلهِ فَحَصْرٌ بِبَيْتٍ
وأهْلٌ وفيهِ كمِثْلِ الجِبال ِ !
صِراطٌ أتى مُسْتَقيماً إلينا
ويَبْدو بضوءٍ كنورِ الهِلال ِ !
فَمَنْ كانَ أعْمى وعَنْهُ بهذي
سَيَبْدو كأعْمى بحَشْرٍ عُضال ِ !
عبدالرزاق الياسري