عامٌ تَوَلّى يا حَبيبي وانقَضى
فَذَكَرتُ كلَّ الذِكرياتِ وما مَضى

أيامَ لا يَسَعُ الفُؤادَ ، إذا رأيـ
ـتُكَ مُقبِلاً مُتَبَسِّماً ، كُلُّ الفَضا

أيامَ كُنتُ إذا رأيتُ جبِينَكَ الـ
ـوَضّاح أحسَبُ أنَّهُ قَد أومَضا

عامٌ بهِ ضَحِكَ الزمانُ إليَّ لــٰ
ـكنْ بَعدَها عَنّي تَوَلّىٰ مُعرِضا

عامٌ تولّىٰ كنتُ فيهِ كَمنْ يَبِيـ
ـتُ الليلَ ، مِن شوقِي ، على جَمرِ الغَضا

في كُلِّ يومٍ فاتَ مِن أيّامِهِ
أستذكِرُ الخَدَّ الجَمِيلَ الأبيَضا

في كلِّ يومٍ قَبلَ أنْ أغفُو بِنَـو
مِي أو أُفِيقَ مِن المَنامِ وأنهَضا

بالبينِ ربّي قد قَضا والإفترا
قِ ولا اعتِراضَ لنا على ما قَد قَضى

يا ربّ فاجمَعنِي بهِ في عامِنا
هذا لِأحظى بالسَعادةِ والرِضا








مازن الأقرع