حدث فلكي نادر.. جميع الكواكب مرئية



جميع كواكب نظامنا الشمسي كانت مرئية في سماء الليل في وقت واحد أول من أمس، وهو ما يعتبره الخبراء حدثاً فلكياً نادراً، حسب صحيفة «غارديان» البريطانية، التي أشارت إلى إمكانية مشاهدة كل من الزهرة وعطارد وزحل والمشتري والمريخ بالترتيب، بالعين المجردة، في نصف الكرة الشمالي بدءاً من الأفق الجنوبي الغربي نحو الشرق، مع رؤية أورانوس بين المريخ والمشتري، ونبتون بين زحل والمشتري، بالمنظار أو التلسكوب.
وحسب الصحيفة، ظهرت جميع الكواكب الثمانية بفاصل 1.5 درجة فقط. وأشارت إلى إمكانية رصد الكواكب منخفضة في الغرب، وتوقع المنظر الأوضح بعد حوالي 30 دقيقة من غروب الشمس، واختفاء كوكب الزهرة بعد حوالي 30 دقيقة كل يوم حتى نهاية العام.
وعن تلك الظاهرة، قال عالم الفلك في مشروع التلسكوب الافتراضي في إيطاليا، جيانلكوكا ماسي، لمجلة «نيوزويك» الأمريكية: «في مثل تلك الليالي، يمكننا رؤية جميع كواكب نظامنا الشمسي في لمحة بعد غروب الشمس بوقت قصير، ويحدث ذلك من وقت لآخر، وهو مشهد مذهل على الدوام».
هذا ويعد عطارد أصعب كوكب يمكن رؤيته من دون تكبير، حسب الخبراء، لأنه يقع في جزء مشرق من السماء، ومع ذلك يمكن رصده بالقرب من كوكب الزهرة الأكثر إشراقاً، فيما تصطف بقية الكواكب باتجاه الشرق، ويظهر كوكب المشتري أكثر إشراقاً من جميع النجوم، وعالياً في السماء الجنوبية.
وفيما يظهر كوكب المريخ، الذي كان مرئياً طوال الليل بعد ارتفاعه في الشرق قبل غروب الشمس مباشرة يوم الأربعاء، باللون الأحمر، فإن كوكب زحل، ثاني أكبر كوكب، يظهر ذهبياً في الجنوب الغربي بعد حلول الظلام كل يوم حتى عام 2023.
وكانت آخر مرة شوهدت فيها جميع الكواكب في السماء في وقت واحد في شهر يونيو، وكانت جميع الكواكب الخمسة المرئية بالعين المجردة مصطفة في السماء بنفس الترتيب التسلسلي الذي تدور فيه فعلياً حول الشمس، عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل، في محاذاة لم تحدث منذ 18 عاماً.
هذا ومن المتوقع بلوغ «دش النيزك الرباعي» ذروته في حوالي 3 يناير، وهو الذي ينتج نيازك زرقاء تسافر بسرعة 40 كيلومتراً في الثانية، مثل كرات نارية ساطعة عرضياً.