دَعِ المُعَنّى فَما أبْكاكَ أبْكاهُ
تَرثِيكَ ليلاكَ لا تَرثِيهِ ليلاهُ
لَازِلتَ تَبْكِي؟ أنا لازِلتُ أسألها
لَمْ أُعْطِكِ القَلْب مَنْ أعْطَاكِ إيّاهُ؟
تَعالَ نشْكُ إلى بَعْضٍ نَدَامتَنا
إنّ القُلوبَ إِذا اشتاقَتْ لأشْبَاهُ
نَحنُ الذينَ إذا فاضتْ صَبَابَتنا
لَمْ نُبْقِ في العَينِ ماءً ما ذرَفْناهُ
(وَاحَرَّ قَلْبَاهُ) إِنْ قَامتْ وإن قَعدت
حَتّى إذا أَقْبَلَتْ (وَاحَرَّ قلبَاهُ)
لَها لِحاظٌ إذَا رَفّتْ به سَقَطتْ
مَلامِحي كُلّها في رَصْدِ معناهُ
مِنْ فَوقهِ ظُلَلٌ من تحتهِ ظُلَلٌ
والخدّ عن ضوئهِ ما بَثّ شكواهُ
والثّغْرُ تحْسَبهُ ما شُقَّ بل رُسِمتْ
على الحَرِيرِ .. بإتقانٍ ثناياهُ
حَتّى إذا جَمَعَتْ عيني ملامحها
نَمَتْ بِكُلّ خلايا الجِسْمِ أفْواهُ
تِلكَ الْتفاتتها مِنْ بعدها رحلتْ
مَنْ يَنْهر القلب عن هذا وينهاهُ؟
الشاعر/ريان سيف محمد عون الزعزعي