تنهد الليل بفاتنةٍ
راحت تشدُ ظفيرتها بالمسكِ
وكان ثوبها يشفُ
عن قمرين وخصرٍ
تواً تلظى بالشبقِ
وسمانتين من الاقحوان البري
في تنتأتها التي لاتوصفُ
قالت بترفٍ ظمني إليك
قلتُ كيف يستباح القمرُ
وكيف ادوزن شوقاً
بعثرته هذه الجامحةُ
حين مسستُ منها
الشفاه بالشفاه
ضاع مني الرشدُ
واتيتُ اقفي جسدها البلوري
بالقُبلِ وأسترسلُ بهن بلا عدٍ
وكيف أعدُ
وكلما وصلت رقماً
اخطأته عمداً
كي ارسم الطريق
بين سرتها بالقُبلِ
وحين لمست شفاهي
اقشعر كأنه لبانة وردٍ
بباحة الفجر حين يقُبلها الندى
وحين اشدت بنا الزفراتِ
أوسعت باعها عناقاً
وراحت تتلوى كالخيزران
تميلُ بطرف
وأميل له والثمه شغفاً
وارسمُ فيه سماء الفجر بزرقتها
وتحملُ بين عذوبات
كل النساء
شمم ..
تحمل اسراراً بين فتنتها
تشعل النار ناراً
وتُقحم الثلج الصبور
يتقد جمراً
تعرف بسواد ثوبها
تنام كل الاغاريد
وتنعشُ زقزقاتٍ بين جسدينا
ارى شفاهٍ فاتراتٍ
كأنهن منابع الشبقِ
استدارت لإحظنها
ضج الصبر والليل
سمعته تأوه لفتنتها
فما بال قلبٍ لها يصبو..
اعانقها بكل عشقٍ
عانقني اكثر تعاتبني
همست بعذوبة نهرٍ
من الورد
اعلن حربك الضروس
فلي قواتٍ تشتاق الحروب
وتعرف كيف تناور
حين يشدت القتال
صوب أينما شئت
فلي خنادق ستلوذ اليها
واعرف أين تكن صلياتُك
ارعب كل جيوشي
وهات صراعك لساحي
وافرغ شحناتك الحربية
حتى الفجر يستمر قتالنا
ربما نتركه بلا وقفٍ للنار
نعبث بكل الاشياء
وبين الهجمةِ والهجمة
قتالٍ بالسلاح الخفيف
وخذ اخر الانفاس مني
ولاتضع اوزار الحرب أناشدك
بكل أسرة العاشقين
وبكل اشتياقات الوالهين
كحرب البسوس اريدها
لا ليلةٍ تكن في عرض
الايام..
..
العـ عقيل ـراقي