يشربونَ منَ الخمورِ أبهظُها
على مرمى العيونِ المتعَبة
والشفاهِ الذابلة
ويغدون ضاحكين
حينما نغدو مرتعبين
على أصواتِ قنبلة!
ويقتلونا بأمرِ صاحبِ الأمرِ
على ذنبٍ نحنُ نجهلُهُ
وهوَ يجهلَهْ
الا كلّهم فدىً لطفلٍ مُعنّى
ألا كلّهم فدىً لهْ
فَقبلَ مطلعِ الشمسِ
يعملُ حتّى مغيبُها
من أجلِ إطعامِ عائلة
وهم يقتلونَ عائلة!
والنفط تراهم يشربونه؟
أم أنّهُ ذاهبٌ
للمجرمينَ القتَلة!؟
ألا كلّهم فدىً لكَ يا طفلاً كبير
يا من تعلّمنا الرجولة
وهم يبيعون المرجَلة!
ويظهرونَ أمامَ الشاشاتِ
بعدما يعرفُ الناسُ
أنّهم سفَلة .. فيبرّرونَ
ويكثرون من الخطابات
ويكثرون من البسمَلة
كي يخرجوا ساعةً
من هذهِ المزبلة
ولكنّهم يجهلون -كالعادة-
لا خيرَ في حكمٍ إن لم
يكُن الخيرُ أوَّله
العيلامي