هذه القصيدة على سياق
قصيدة سكن الليل لابن عبود
..
هجع الليل والدمعُ حِراب
والقلبُ أتعبه منك الغياب
رَقَ لحالي الجاني وبكى
وأضنى فؤاديا عمر الشباب
أضعته فيك كأنك لاتفارق
فكنتُ في البعدِ كالشهاب
ياخلي القلبِ يا لبتهُ والاماني
فما لي غيرك فمتى الأياب
أسرع الشيبُ وكدتُ أنسى
إني في المضاميرِ إهاب
لا الحرب تقيدُ لي ساعداً
ولا الغرام يسلبُ من اليباب
أوقد الجمر وأحفي فوقه قلبي
وكأنه في ودكَ عسلا مستطاب
أغلقتُ عيوني وبفؤادي آراك
كأن بالخيال أزحت منكِ حجاب
وتطفقُ فوق شباكيا نوارسكِ
وإلاعبهن طروباً بلا عتاب
أيضينكَ سهراً تجود بنفسك
وأنا سهري كل آنٍ بلا حساب
هجع الليلُ فما أبقى على حالي
غير سفيف عمراً كالسراب..
العـ عقيل ـراقي