يـــا حبيباً بات يعذبني
أرجوك ترفق واسمعني

وكتبت بياني علي أملٍ
أرجوك ترفق وارحمني

فجراح الشكوى لها وجعٌ
يا أسما جراحي ترهقني

تقتص الذَّنب وتلذعني
وتقضُّ ظنوناً بالظــــنِّ

يا غيدا جراحــــــي معبةٌ
والشعر بأسمّـــــا طببَّــني

لو جاءت كـلُّ مواريَّـــــةٍ
تسألني، وعنَّـــ ـكِ تسألني

فأردُّ عليها ولـــــــــو كذِّباً
ودموعي كادت تـخنقني

قد راحت عنــــي باكيةً
ورجعت وحيداً ها إنِّي

لا شكَّ أصــــارع أفكاري
وهموم الحال تعللني

فهموم المنزل تزعجني
وهموم الهبير تتعبني

وكلاماً لا شك علي ثقةٍ
من خلٍّ قاسٍ يكرهني

وبلايَّا قهري تمضغني
فإلام الدهـــــــر يعذّبُني

ويبيعُ دمائي علي ورقٍ
ويفلُّ الصبرَّ يطاردني

في روضِ الدهرِ بلا خمرٍ
والشعر كرومٌ يُقطِرُنِي

فيصبُّ حــــنيناً فياضاً
قد كاد ليالٍ يُغرقني

في نارِ الشهوةَ لن تبقي
أسماءُ الطُهرَّ و ذَّا ظعنِّي

محبوبي الأول يا وجعي
لا تبكي رفقاً وأحضننِّي

لا تبكي اسفاً لا تبكي
يا قمراً جاء من الحسنِ

في هيئةِ قطٍّ قد أجثو
وديسمبر دوماً يأكلنِّي

والتبغُ يعاند في رئتي
ودخانٌ لاشئ يجاوبني

الحزن شربتُ بفرقتهِ
والحُوُسَّةَ أنكَ تظلمني

ما رقَّ فؤادك لو يوماً
بجراح السهدِ يكافئني

ويكفكفُ دمعاً من همي
ويداوي جراحاً ذي وهنِّ

ويجففُ وجهاً من عرقٍ
والدمع يداعبُ في ذقني

فأغار علي دمعٍ يشربها
ويقبل في شغفٍ وتأني

أخيالٌ ما أشكو لا ادري
بل قولٌ فصلٌ يُنظمني

ويخطُّ الشكوةَ من ألمٍ
كم نخَّ الحملُ علي الزمنِ







علي حمدالله