تمطرُ تمطرُ تمطر
مثل زخات العبق الشتوي
تلمُ ياسمينات الشبقِ
المترع بين حواضن الشوقِ
تلفلفُ في خبئها الف شهقةٍ
وإنتشاءٍ ورغباتٍ كالماء المتدفق
لفت جديلتها بالعنبرِ والمسكِ
وسلسالٍ مـتأرجحٍ
كالحارس الليلي
فيه فراشة تطيرُ
فيه بنسق
أقتربت لتُلقي أنوثتها
فوق آرائك الأبنوس
جرت لظلها ظلي
ورشت فوق وجهي الحبق
كان لثوبها مفاتن كل الأناث
أخذتُ منه لقلبي حرزاً
من عيون الحاسدين لها أتقِ
كانت شفاهها كأغنية المساء
تعطي أوزان الشعرِ
وكلانا بالحبِ للشعرِ نُلقي
قرأت في عينيها سندريلا
وعيناها مدججةً بكل
سهام القتلِ وتعجبتُ
كيف منهن أعتق
شممتُ أريجُ الشفاهِ منها
أسكرني بلا خمرٍ
وأثملتني بأنفاسها المتجمرةِ
حين تم العناق
لم يكن بيني وبينها
قطرة ماء واحتبس
بيننا الهواء
وأسمعها تقول بكل قواك
ضمني حد الاختناق
إرتجفت ساقينا وبتنا
لا نعرف أمطراً هذا أم احتراق
وصحونا..
كأن الدنيا صعب عليها
أن يلمنا حلمٍ
او بعض خيال معاق..
20/08/2022
العـ عقيل ـراقي