استعرض المصمم ريكاردو لويس مونتيرو افونسو، مفهوماً مستقبلياً لأجهزة "آبل" اللوحية، عملاق التكنولوجيا الأمريكية، لا يستند إلى فكرة الشاشات المرنة القابلة للطي والانثناء، كما هو الحال بالنسبة لاتجاهات شركات التقنية المستقبلية في الوقت الراهن، إنما يرتكز على
مفهوم الشاشة الشفافة النافذة للضوء، إذ يتمتع هذا اللوحي بتصميم أنيق وجذاب، فضلاً عن نحافته وخفته الملحوظة، نظراً لاعتماده على الزجاج الخفيف، ومن المتوقع أن يكون مغطى بطبقة الحماية المقاومة للخدوش والصدمات والسقوط.
عند إلقاء نظرة أولية على صورة "آيباد" الشفاف النحيف، يتساءل المرء: أين مكونات وأجزاء الجهاز الداخلية، لطالما الشاشة زجاجية نافذة للضوء، في هذا الصدد أجاب المصمم ريكاردو لويس مونتيرو افونسو، قائلاً "بسبب عدم توافر بطاريات ومعالجات شفافة بشكل فعلي وواسع النطاق، لذا قام بحل هذه المشكلة وإعادة صياغة جهاز آبل اللوحي من جديد عن طريق إخفاء هذه المكونات داخل إطاري الجهاز العلوي والسفلي، فيما يبدو الإطاران كبيرين لاستيعاب هذه المكونات والكاميرا ومفتاح الشاشة الرئيسية فيهما".
ويرى المصمم أنه لا بد من طرح مفاهيم مستقبلية لأجزاء ومكونات داخلية تبدو أصغر حجماً وأخف من نظيرتها الحالية المستخدمة في الحواسيب اللوحية الراهنة، مشيراً إلى أن الأمر ليس بالصعوبة المتوقعة.
يذكر أن مفهوم الشاشات اللمسية الشفافة ليس بالأمر الجديد كلياً، فقد طرح المصمم مايكل فرايب سابقاً لدى شركة "لوفيه" الألمانية المتخصصة في صناعة أجهزة التلفاز الفاخرة، مفهوما لشاشة تلفزيون شفافة نافذة للضوء تتيح الرؤية من خلاله، وعند إغلاقه تتحول إلى لوحة زجاج شفافة.