أريدُ ولو مرةً واحدة
أن أشدو بقصيدةٍ
تتضمَّنُ الحبّ والسلام
أريدُ أن أُغزِلَ الكلمات
وأعزفُها على العودِ والقيثار
وأغنّي بِها ؛
بلادي .. بلادي .. بلااااادي
على رغمِ الحُروب
على رغمِ الجروح
أضأتِ ، أنرتِ على رغمِ
أنوفِ الأعادي
ولكنّي لا أُبصرُ شيئاً ماعدا
الظلام.!
ماعدا طفلٍ تجسَّدَ في عجوزٍ
يمدَّ يداً للأنامْ
أريدُ ولو مرّةٍ واحدة
أن أرى طفلاً في بلادي سَعيد
أن أرى بيتاً واحداً ماعدا بيوتُ
المخبرين
ليسَ فيه أمٌّ ثاكلة تبكي على
إبنِها الشهيد
أريدُ أن تتآلفُ القلوبُ على الوداد
أن لا أرى بكاءُ المِداد
على الرحيلِ والممات
بل أن أراهُ يبكي فرِحاً
على طولِ السُعاد!
أريدُ ولو مرّةٍ واحدة
أن لا أرى نظرةً واعِدة
يعقبها الإعدام!
هذا كلُّما أريدهُ
ولكِن ..
كلما نرجوهُ في أوطاننا
هو يقظةٌ ، طيفٌ ، وخيال
لا نراهُ إلّا حينما
نغمضُ عيناً ويقال
كانَ ذا روحٍ طيّبة
لروحهِ السلام.!