أين أجد نتيجتي ؟
تحت أي شجرة تستلقي كلمات المواساة ، بعد عنائنا دون جدوى ! *في أي محطة انتظار تلك النتائج الضائعة التي يفترض أن تستقبلنا*
بعد العودة من اختبار المستوی الثالث رغم تحدب الظهر ليالي الإمتحانات!
*وفي أي جامعة نعثر على نتائج المجد التي يفترض وقوفها بجانبنا بعد كل محاولةٌ ناجحة ،*
و تدفعنا للمحاولة مرة أخرى.
*أين تختبئ مكافات تلك الليالي الطوال*
يا ترى أين ذهبت لتستريح مشاقُ الخطوات التي مشيناها
ذهاباً وإياباً ، من زاوية لزاوية ، من أناء الليل وحتى أطراف النهار! في أي كتاب مهتري دستت الكلمات التي تتوج مجهودنا وتنصف حقنا من التعب والسهر فوق
الكتب !
اين هي !
لتأتي وتخفف عنا العناء وتشهد لنا أمام الجميع، وتقول قد بذلتم ما بوسعكم حتى وإن لم تبلغوا مراتب المجد. ترى هل سنظل نكافح ونستعيد العزيمة و القوة مرة تلو الأخرى وبدون مقابل...
دون احتضان من أحد ...
دون فهم العناء...
دون إلقاء اللوم منهم على من يُخطئ منا...
والاعتقاد بأنه لم يتعب ، لم يجتهد ، و لم يحزن...
*للَّه تلك الكلمات التي ضاعت منذ أيام جامعة الحديدة.*
الكلمات التي رحلت مع كل دمعة سقطت منا. مع كل إجابة صحيحة محوها وأبدلوها بأخرى خاطئة.. وهي كلمة غياب ايش من غياب رغم التواجد
مع كل خطوة مشيناها ونحن نتمتم بقواعد الطب ...
ونحاول جاهدين فهم علم الأمراض ..
للَّه تلك الدموع التي لم تجد من يمسحها في اختبار علم الأشعة السنية .
*وتلك الروح التي يئست في نتيجة علم الاندو Endo ﴿غياب رغم التواجد}*
ولم نجد كلمة مبهجة لتعيد لها التفاؤل...
للَّه أكتافنا التي لم يربت عليها أحد...
لَّله نحن وأهاتنا.. وجهودنا المبتورة...
للَّه أنا ونتيجتي
ريان سيف محمد عون الزعزعي