لَيْسَ العَطَاءُ عطاءَ المالِ والذَهَبِ
إنَّ العطاءَ عطاءُ العِلْمِ والأَدَبِ
هُنَاكَ قَوْمٌ إذا شَاهَدْتَ طَلَّتَهُمْ
شَاهَدْتَ بَدْراً بِنِصْفِ الليْلِ لم يَغِبِ
يَا أَرْض قُوْلِي لِمَنْ تَحْتَ الثَّرى دُفِنوا
أنَّ المَعِيْشَةَ قدْ أضْحَتْ مِنَ الرِّيَبِ
وأنَّ أكْرَمَ مَنْ عَاشُوا قد اكْتَأَبُوا
فَكَيْفَ يَحْيَا كَرِيْمٌ غَيْرَ مُكْتَئِبِ؟
لاشَيْءَ يَدْعُو إلى حِقْدٍ ومَظْلَمَةٍ
والحَرْب أضْحَتْ بلا سَيْفٍ ولا حِرَبِ
الظَّنُّ فِي النَّاسَ شَرَّاً ليْس مِنْ شِيَمِي
وليْ ظنُونٌ بِربِّ العرْشِ لم تَخِبِ
خبَّأت في الصَدْرِ شِعْري لَسْتُ أُظْهِرُهُ
لَعَلَّهُ يَرْتَوِي مِنْ هَامَةِ السُّحُبِ
محمود خليل