هو المسيح .. هو الثالوث في الرتبِِ
روح من الله .. حبٌّ في مهاد نبي
ما كان لله ابنا وهو دون أبٍ
هذا ابن مريم صلبا .. منه فانتسبِ
هو الطهارة .. هذي نسبة حرمت
منها مخادع أصلابٍ من الريبِ
هو الكليم لصون الأمِّ من دنس
ما قال في المهد ماء النطق من لغبِ
بل قال في المهد إفصاحاً بدون فم
ويل المهود بلا محكيّة النسبِ
هو الشفاء بإعجاز يقول لنا
من كان دون أبٍ لم يشكُ من عطبِ
أعمى ينادي أنا يعقوب يوسفه
ومثل عيسى .. فهذا يوسف الإربِ
فذاك عطر قميص رده بصرا
ومسحة منك عيسى أسقطت حجبي
في يوم مولده عُمي القلوب تراهم
في ازدياد وصاروا الرأس للذنبِ
قادوا إلى الحرب .. نادوا بالمسيح لنا
منك انتضاؤك اسما سيف محتربِ
كما انتضى أحمد المختار من كفروا
بأحمد السمح .. صار الدين للغلبِ
دين يجاهر بالدجال في صنم
وفيه عيسى وطه عرضة الطلبِ
يا صاحب المهد باستنطاقنا وجعا
ناطق بدينك .. دين الحب للنخبِ
وقل لهم ليس أعمى القلب معترضا
للمسة من شفاء بعد منقلبِ
يريد صلبي بمهدي وهو مختنق
باسم المسيح .. ودين غير مستلبِ
يا ربِّ شافي إلى العمي الألى عبروا
للحرب من بعد شدِّ العين بالعصبِ
من بعدما هيأوا صلب المسيح وما
كان الصليب سوى وهم لمغتصبِ
إن المسيح الذي يشفي بمسحته
ليس المسيح صليب الوهم والكذبِ
سلمان_عبدالحسين