إيرث نيوز / بين الباحث في الشأن الاقتصادي، نبيل جبار التميمي، اليوم الاثنين، دور “الحوالات السوداء” في ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي.
وذكر التميمي، في تدوينة طالعتها “إيرث نيوز” أنه “لفهم أسباب ارتفاع سعر الصرف في السوق الموازي يتوجب فهم آليات التعامل بالدولار”، مبينا أنه ” بالسابق يستخدم التجار مكاتب الحوالات والمصارف لإجراء حوالاتهم للخارج والتي بدورها يتم تعزيزها من العملة الصعبة عبر البنك المركزي ونافذته”.
وأضاف “وبعد تقييد الحوالات من قبل الفدرالي، اختار التجار مسار آخر لتغذية التجارة فلجأوا الى مكاتب الحوالة التي بدورها لجأت الى تمرير حوالات يشتبه بنقلها برا إلى إيران وتركيا، ثم من تركيا تدخل من جديد النظام المصرفي لتنتقل بعدها الى دبي وبقية دول العالم”.
وتابع التميمي “أسميّ هذا النوع من الحوالات المالية بـ (الحوالات السوداء) التي تجري بمعزل عن النظام المصرفي العراقي”.
وأشار إلى أن “هذه العملية تسببت بزيادة الطلب المحلي على الدولار نتيجة لجوء التجار للسوق لتوفير الدولار بدلا عن البنك المركزي الذي يواجه مجموعة من الضوابط والمعايير”.
وبين التميمي “تغذية للحوالات تقدر بـ ١٨٠ مليون دولار يوميا، وبالرغم من زيادة المبيعات النقدية للمركزي وحوالتها التي تقارب ١٣٠ مليون باليوم إلا أن هناك فجوة بالطلب تقدر ب ٥٠ مليون دولار يوميا، ساهمت بارتفاع سعر الصرف، اضافه للعوامل الأخرى المرتبطة بنهاية السنة المالية وإغلاق حساب المؤسسات المالية والمصرفية”.
وشهدت الأسواق المحلية العراقية، اليوم الاثنين، ارتفاعا جديدا في سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، إذ اقترب من 160 ألف دينار في بورصة بغداد لكل 100 دولار