البردُ في الوحدةِ غربة
والغربةُ موتٍ بطيء
تحملُ أغانٍ خرساء
وهي كما أغنيةُ المساء
يرفلُ الفؤاد بها
ويطرب ويرقص
ويشدو لها بحنين
سلمتهُ مفاتيح حجرتها
وانتظرتهُ طويلاً
خلف تلك الستارة
همست ادخل..!!
رفع حاجبيهِ مستفهماً
كيف الولوجِ
وهناك من استعمر
كل جسدها..
همست ثانيةً
سأمدُ ذراعي
فلا تقل واهمةً
فالحبُ له أذرعُ
وفماً طاهراً للقُبلِ
وصدراً ينوء
بحنين الكونِ
وانتَ مذ عرفتُكَ
قد ملأت بك حناياي
ولم ينفكُ طيفُكَ
معي او انا معه
ألا تقدم..؟
فهناك في زوايا
حجرتي أنتَ
مكتظاً بالنشوةِ
وانا أكادُ أهزمُ
بلذتي..
والمرايا لا تُخفي
فالشوقُ يقرأهُ
الاعمى
بدفء الأكفِ
وبحة الصوت
ورائحة الجسدَ
المكفهرُ عشقاً..
وللخربشاتِ بقية..
08/12/2022
العـ عقيل ـراقي