TODAY - November 21, 2010
تحليل خاص: هؤلاء يَجب رحيلهم عن السيتي أوف مانشستر قبل فوات الآوان
تحليل خاص نًفند من خلاله الخسائر الفادحة التي سيتسبب فيها مواصلة بعض لاعبي مانشستر سيتي داخل أسوار النادي، فهم يمثلون إن صح التعبير "عمالة زائدة" في النادي تتسبب في تضخم المشاكل المادية والفنية داخل الفريق...
نحن الآن أمام حقيقة واضحة وضوح الشمس، مانشستر سيتي أنفق أموالاً أكثر من اللازم ودون تخطيط، جلب مدرب جديد وأعطاه كافة الصلاحيات بدلاً من زفين جوران إريكسون، وأشترى هيوز كل اللاعبين الذين أرادهم وبأسعار فلكية، ثم قاموا بعد ذلك بإقالته ومنح دفة القيادة لمانشيني والذي حصل كذلك على كامل الصلاحيات لعقد الصفقات الجديدة، لينتج عن هذا التخبط الإداري مجموعة لاعبين قدامى وأخرين جُدد، القدامى مغضوباً عليهم وبالتالي غيرتهم قاتلة أمام مشاركات اللاعبين الجدد، ومن هنا برزت العداوات وتفاقمت المشاكل.
ظروف لم يُخطط لها الثري الإماراتي "الشيخ منصور بن زايد آل نهيان" الذي أستحوذ على نادي مانشستر سيتي في أغسطس 2009، وتوقع كل المراقبين إنفاقه ببذخ على الصفقات الجديدة بهدف تحسين وضعية النادي وتحقيق الألقاب الغائبة عنه منذ سبعينات القرن الماضي للنادي الذي تأسس باسم (سينت ماركس) عام 1880، ونجح بالفعل الشيخ منصور في جلب العديد من نجوم كرة القدم لفريقه شهر بعد الأخر وبأرقام فلكية تعجب منها الجميع، لكنه كما أسلفنا فشل في خلق نوع من الإستقرار داخل النادي ليخسر في أولى مواسمه الترشح لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي عندما خسر أمام توتنهام في أخر أسابيع الموسم بهدف بيتر كراوتش، ورغم الفشل لم يهدأ الشيخ بطلب تثبيت التشكيل ومحاولة إضافة بعض العناصر على فترات بعيدة لتجديد دماء الفريق أو لسد عجز معين في إحدى المراكز بل قام بإجراء مزيد من التعاقدات التي شتت الفريق أكثر فأكثر الصيف الماضي وجعلته يتخبط مع بداية الموسم ويسقط في فخوخ التعادلات والخسائر من أندية لم تنفق ربع ما أنفقه وأبرزهم "آرسنال".
المثير في الأمر الإصرار الكبير داخل النادي سواء من الإدارة أو المدرب بالتأهل لدوري أبطال أوروبا ومحاولة الصعود رغم الخروج من كارلينج كب لمنصات التتويج وتحقيق البطولات التي غابت عن مانشستر سيتي منذ عام 1976 عندما حقيق آخر بطولة للدوري الإنجليزي الممتاز، ويتصور الشيخ منصور ومدرب الفريق مانشيني أنه بالتعاقدات الجديدة
"دافيد سيلفا، ماريو بالوتيلي، يحيى توريه كولاروف، جيروم بواتينج، جيمس ميلنر" سيُحقق ما عجز عنه النادي طيلة الـ35 عاماً الماضية.
أي مدرب مهما كان بالتأكيد يُشفق على الإيطالي روبرتو مانشيني الذي وجد نفسه أمام قائمة كبيرة ومهولة من اللاعبين وصلت لـ 40 لاعباً، والمطلوب منه صناعة توليفة بأحداث التقنيات الحديثة للصعود لمنصات التتويج، وهذا أمر مُستحيل في كرة القدم، فهذا لا يحدث إلا في ألعاب البلي ستيشن والفيفا مانجر، وربما لا يحدث بتلك السرعة التي يريدها الشيخ منصور بملايينه التي يبدو أنها في طريقها للسقوط كأوراق الشجر على الطرقات، لفقدان اللاعبين الذين تعاقد معهم خلال الموسمين الماضيين لقيمتهم الفنية وبالتالي المادية بسبب عدم مشاركاتهم في المباريات وبسبب المشاكل الفردية التي أفتعلوها بكثرة إلحاحهم على المشاركة ما سبب ضغطاً نفسياً على اللاعبين الأساسيين في الفريق.. كيف ؟؟
لو هذا الكلام غير صحيح، لما توجه النادي للبحث عن مشتريين لهؤلاء النجوم لتوفير الأموال من أجل استقدام بعض العناصر الأخرى في سوق الانتقالات الشتوية ثم الصيفية 2010 والتي يرغب مانشيني في ضمهـا وبالتأكيد لو تمت إقالة هذا المدرب من منصبه قريباً ستكون كارثة الكوارث فسوف يأتي مدرب جديد بأسماء جديدة وطموحات جديدة واللاعبين القدامى إلى أين؟؟
يتصدر الراغبون في مُغادرة السيتي (التوجولي إيمانويل أديبايـور) والحارس شاي جيفن بالإضافة لواين بريدج، شون رايت فليبس، روكي سانتا كروز وجو ألفيس،
ويُقال أن مانشيني حول تلك الأسماء حسب تقرير أصدرته صحيفة بريطانية لنائب رئيس النادي "خالدون بن مبارك"، يطلب منه سرعة التصرف في إخراجهم من الأيستلاندز والتخلص منهم أثناء سوق الانتقالات.
هذه الخطوة يُقال أنها ستوفر ما يقرب من الـ50 مليون إسترليني جراء بيع تلك الأسماء، إلا أن النادي سيتعرض لخسائر كبيرة حيث أن أسعارهم الأصلية تجاوزت الـ110 جنيه إسترليني، أي أن النادي سيتعرض لخسارة تُقدر بنحو 50 إلى 75 مليون يورو.
دعونا إذاً نتعرف على تفاصيل أكثر عن هؤلاء:
اللاعب الدولي السابق البالغ من العمر 29 عامًا غادر السيتي أوف مانشستر عام 2005 إلى تشيلسي، وفي عام 2008 عاد مجددًا بمبلغ 8،5 مليون إسترليني، قيمة اللاعب الآن لن تتعدى 5 ملايين إسترليني.
اللاعب الدولي الإنجليزي السابق والذي كان موضع أحاديث الصحافة الإنجليزية الموسم الماضي على خلفية اكتشاف علاقة زميله في تشيلسي جون تيري بصديقته انتقل إلى صفوف مانشستر سيتي في شتاء العام الماضي مقابل 180مليون إسترليني.
لعب الظهير الأيسر الموسم الماضي أغلب مباريات الفريق، إلا أنه الموسم الحالي فقد مركزه لصالح الصربي القادم من لاتسيو كولاروف حتى بعد إصابته في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز أصبح الأرجنتيني زاباليتا هو الخيار الأول لمانشيني، وأصبحت مشاركة واين بريدج قليلة.
انتقل المهاجم الآخر البارجوياني روكي سانتا كروز إلى السيتي أوف مانشستر قادمًا من بلاكبيرن روفرز في عهد مدربه السابق في الروفرز مارك هيوز خلال فترة توليه مسؤولية فريق المدينة وذلك في يونيو عام 2009 في صفقة قدرت بنحو 18 مليون إسترليني.
ولم يُشارك كروز في أية مباراة هذا الموسم مع السيتي وكان قريبًا من الرحيل خلال هذا الصيف إلى لاتسيو الإيطالي إلا أن هذه الخطوة فشلت في اللحظات الأخيرة، كروز لن يزيد سعره عن 4 ملايين جنيه إسترليني أي أن السيتي سيخسر حوالي 14 مليون إسترليني.
انتقل المهاجم التوجولي من صفوف الآرسنال إلى مانشستر سيتي في يوليو عام 2009 بمبلغ 25 مليون إسترليني بعد ثلاثة سنوات في النادي اللندني واستطاع الموسم الماضي من تسجيل 14 هدفًا في موسمه الأول بقميص مانشستر سيتي، إلا أن المهاجم وجد نفسه هذا الموسم على مقاعد البدلاء ويخسر مركزه الأساسي لصالح الإيطالي القادم من الإنتر ماريو بالوتيلي.
قيمة أديبايور الحالية لن تتخطى 12 مليون إسترليني، أي أن السيتي سيخسر في اللاعب بعد مرور موسمين 13 مليون إسترليني.
لاعب جاء من أجل أن يعار فقط فهو لم يفيد النادى بالمرة نظرًا لبقائه على مقاعد البدلاء أغلب الوقت، جاء بواسطة المدرب ستيفان إريكسون بمبلغ 17مليون جنيه إسترلينى سيباع الآن لنادى إيفرتون الذي لعب له الموسم الماضى معارًا بمبلغ أربعة ملايين فقط أى بخسارة حوالى 13 مليون جنيه إسترليتى أيضًا.