تعطيل الدوام الحكومي وتعليق الحركة الجوية إثر عاصفة ترابية شديدة تضرب العراق والكويت

نشرت في: 23/05/2022


نص:فرانس24تابِع
|

اجتاحت عاصفة ترابية الاثنين مناطق مختلفة في العراق والكويت، وغطت الأتربة والغبار سماء العاصمة العراقية بغداد، ودفعت السلطات إلى تعطيل الدوام الرسمي في الإدارات وتعليق الحركة الجوية مؤقتاً، وسجلت وزارة الصحة أكثر من ألف حالة اختناق. تأتي هذه العاصفة بعد عاصفة أخرى مماثلة الأسبوع الماضي تسببت بوقف حركة الملاحة واختناقات.

غطت سحب من الغبار والأتربة الاثنين سماء العاصمة العراقية بغداد، ومناطق أخرى في البلاد وصولا إلى أربيل، ما تسبب بأكثر من ألف حالة اختناق، ودفع السلطات إلى تعطيل الدوام الرسمي في الإدارات وتعليق الحركة الجوية مؤقتا.
كما طالت العاصفة الكويت المجاورة أيضا، حيث أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني توقف حركة الملاحة مؤقتا بسبب عاصفة الغبار التي تشهدها البلاد.
بدأت العاصفة الترابية في العراق ليل الأحد مع توقع أن تزول تدريجيا، وبالفعل بدأ الغبار بالتراجع بعد ظهر والأجواء بالتحسن.
واستيقظ سكان بغداد الاثنين على طبقات من الغبار تغطي منازلهم وسياراتهم، فيما كان مستوى الرؤية متدنيا في الشوارع والطرقات التي خلت تقريبا من المارة، كما لاحظ صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر معالجة أكثر من ألف شخص في المستشفيات تعرضوا للاختناق بسبب الرمال.
وتسببت عاصفة أخيرة مماثلة ضربت العراق قبل أسبوع واحد فقط بإغلاق المطارات والإدارات العامة كذلك وتعليق الامتحانات، فيما أصيب نحو 10 آلاف شخص بحالات اختناق خلال العاصفتين الترابيتين الأخيرتين.
وطلبت رئاسة الوزراء في بيان مساء الأحد "تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الرسمية، عدا الدوائر الصحيّة والأمنيّة والخدميّة" الاثنين، وذلك "بسبب سوء الأحوال الجوية، ودخول موجة من العواصف الترابية الشديدة إلى مناطق متفرقة من العراق".
واستأنف مطار بغداد الدولي الرحلات الجوية ظهر الاثنين بعد تعليقها "بسبب العواصف الترابية ووصول مدى الرؤية إلى 400 متر". كذلك، استأنف مطار أربيل رحلاته بعد تعليقها، كما أعلن مدير المطار أحمد هوشيار لوكالة الأنباء الفرنسية.
تزايدت ظاهرة العواصف الترابية في العراق خلال الشهرين الأخيرين، مع حلولها بشكل أسبوعي تقريباً. ويعزوها الخبراء إلى التغير المناخي وقلة الأمطار والتصحر، فالعراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم خصوصا بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام من فصل الصيف الخمسين درجة مئوية.
وبحسب وزارة البيئة العراقية فإن زيادة الغطاء النباتي وزراعة أشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح هي أهم الحلول اللازمة لخفض معدل العواصف الرملية.
وحذر المدير العام للدائرة الفنية في وزارة البيئة العراقية في لقاء مع وكالة الأنباء العراقية من تزايد العواصف الرملية، خصوصا بعد ارتفاع عدد الأيام المغبرة إلى "272 يوماً في السنة لفترة عقدين". ورجح "أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050".


فرانس24/ أ ف ب