عُد لي ولا تسأل عنِ الأسباب
إنّ الليلَ يكفي كي أظلَّ أقولُها " عُد لي "
عُد لي
فأرضُ الدارِ باردةٌ
وموحشةٌ وسائدُ وحدتي
يا كل أهلي " عُد لي "
أبكي ولا أدري علامَ تفيضُ مِن عيني الدموعُ
على ٱفتقادِكَ وٱحتياجي ؟
أم على الوجه الذي أشتاقهُ ؟
الصوتِ الذي لا زال يطرق باب سمعي ؟
كلّ كلي ؟ ... " عُد لي "
عُد لي
ولا تهمس
أريدكَ أن تكونَ فقط أمامي
لا أريد سوى تأمل لون عينيك الجميلةِ
ثم أصرخ بعدها " مَن مثلي " !
عُد لي
لأني أنت
والسفرُ الطويلُ لهُ أوانٌ
واللقاءُ بمن أحبُّ
لوحده بيتُ الدعاء
" فهل لي ؟ "
إني ٱختصرتُ عليك يا وجعي
ويا سلواي قولي
عوّدتني أن لا أقولُ " أريدُ " أو " يا ليت " أو " أحتاجُ "
أو " في البالِ "
ما عوّدتني إلا على التفكير في أمرٍ فيحصلُ
ثم إني مثلما عوّدتني
عُد لي
نجيب المنذر