يقول خبيرٌ إنَّ تعليمَ الأطفال العادات الصحيَّة للقلب يُمكن أن يُساعِدُ على وقايتهم من أمراض القلب عندما يُصبِحون بالغين.
قال الدكتور زاتشاري ستون، طبيبُ الرعاية الأوليَّة لدى جامعة ألاباما في بريمنغهام: "إنَّ عمليةَ تصلُّب الشرايين، التي يُعرَفُ أنَّها تُسبِّبُ النوبات القلبيَّة والسَّكتة والموت المُفاجِئ, أظهرت أنَّها تبدأ مُبكِّراً منذ الطفولة. لذلك، من المهمِّ التركيزُ على أساليب الحياة الصحيَّة عند الأطفال لوقايتهم من أمراض القلب والأوعية عندما يُصبِحون بالغين".
ويرى الدكتور ستون أنَّ النقاطَ الرئيسيَّة الثلاث التي يجب التركيزُ عليها عند الأطفال، والمتعلِّقة بصحَّة القلب، تشمل النظامَ الغذائي والنشاط البدنيَّ والتعرُّض إلى التدخين السلبي.
"يُمكن أن تُساعِدَ التغذيةُ الجيِّدة على إنقاص أمراض القلب والأوعية, حيث يُمكنها أن تُساعِدَ على الوقاية من البدانة وارتفاع ضغط الدَّم وارتفاع مستويات الكوليستيرول؛ وهي جميعاً عواملُ خطرٍ معروفةٌ للإصابة بأمراض القلب والأوعية".
"يجب أن يحتوي النظامُ الغذائي الخاص بالطفل على القليل من الدهون المشبَعة، والكثير من الفواكه والخضار والحبوب الكاملة (غير المقشورة)".
"نستطيع زيادةُ النشاط البدنيِّ عند الأطفال، عن طريق الحدِّ من النشاطات غير المصحوبة بالحركة التي يقومون بها. وإضافةً إلى ذلك, يجب أن يُشاركَ الأطفالُ في ساعة واحدة على الأقل من النشاط المعتدل اليوميِّ، من أجل المُساهمة في صحَّة القلب والأوعية لديهم".
وينصح ستون الآباءَ بالتقليل من عدد ساعات مُشاهدة التلفاز واستخدام الحاسوب من قبل الأطفال إلى ساعة واحدة أو ساعتين في اليوم.
من المهمِّ أيضاً أن يوجدَ الأطفالُ في منطقة خالية من التدخين؛ "فالتعرُّض إلى التدخين السلبيِّ خطِرٌ على صحَّة الأطفال ولعدَّة أسباب؛ حيث يُمكن أن يزيدَ التدخينُ السلبيُّ من خطر إصابة الطفل بأمراض القلب عندما يُصبِحُ بالغاً".
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الاثنين 4 آذار/مارس