تدور احداث هذه القصة حول معلمة شابة تدعى روان ، روان كانت تحب اللغة الانجليزية منذ صغرها وكان حلمها ان تصبح معلمة لهذه اللغة في احدى المدارس وخاصة مدارس المرحلة الابتدائية وذلك بهدف جعل الاطفال يحبون اللغة الانجليزية في هذا العمر الصغير ، فطوال مراحل الدراسة لاحظت روان ان جميع الطلاب في المرحلة المتوسطة و الثانوية ينفرون من هذه المادة بالتحديد.

كانت هناك فكرة شائعة حول اللغة الانجليزية وهي انها لغة تعجيزية لا يمكن لاحد ان يكون ممتازا بها بنسبة 100% انما الامر يحتاج الى الكثير من الدراسة فضلا عن اخذ المحاضرات والتي يعد ثمنها مرتفع في الاماكن الجيدة وغيرها ، اجتهدت روان في دراستها والتحقت بكلية التربية قسم اللغة الانجليزية ، بعد تخرج روان قررت ان تبدأ رحلتها في تطوير هذه اللغة في المدرسة التي تعمل بها.
بالفعل استلمت روان عملها كمدرسة في احدى المدارس الابتدائية القريبة من منزلها ، بدأت روان في محاولة تغيير العقلية التي كانت لدى الطلاب الصغار عن ان المادة الانجليزية هي مادة معقدة ودراستها صعبة جدا وان النجاح من هذه المادة امر صعب لا يتحقق بسهولة ، اتبعت روان في عملها اسلوبا جعل الاطفال يستمتعون بدراسة هذه اللغة ، فقد بدأت بجعل الاطفال ينطقون الحروف وبعض الكلمات البسيطة و حفظ معاني الكلمات.


بمرور الوقت لاحظت روان ان هناك تطور على التلاميذ فانتقلت معهم الى حفظ كمية اكبر من الكلمات بالتدريج لدرجة ان الاطفال اصبحوا يحبون اللغة الانجليزية كثيرا ، اصبح الطلاب في المدرسة جيدين جدا في اللغة الانجليزية و قد لاحظ المسؤولون في هذه المدرسة تطور مستوى التلاميذ في مادة اللغة الانجليزية و الفضل في ذلك بكل تأكيد يعود الى المعلمة روان.

في كل عام كانت هناك مسابقة خاصة بكل مادة دراسية يتم اجرائها بين المدراس و بعضها ، كانت المدرسة في كل عام تخشى التقدم لهذه المسابقة خاصة في اللغة الانجليزية بسبب تدني مستوى اغلب الطلاب بها ولكن في هذا العام وبعد ما رأته المدرسة من مستوى مذهل للطلاب على يد المعلمة روان قررت المدرسة ان تشترك في مسابقة هذا العام ، اجتمعت المعلمة روان بالطلاب و هيئتهم جيدا للمسابقة.
اخبرتهم المعلمة روان ان الفوز ليس ضروريا الاهم هو ان نتعلم من الاشتراك في هذه المسابقة و وعدتهم المعلمة روان بالهدايا حتى وان لم يفوزوا في المسابقة ، تمكن طلاب المعلمة روان من الفوز بهذه المسابقة بكل سهولة وبدون اي مقاومة من المدارس الاخرى ، لدرجة ان احد المسؤولين في وزارة التعليم لاحظ المستوى العالي لطلاب المعلمة روان وكيف انهم تمكنوا من الاجابة على جميع الاسئلة بطريقة صحيحة وفي وقت قصير

اقامت المدرسة حفلا وكرمّت الطلاب و المعلمة روان لانجازهم ، بعدها طلب مدير المدرسة من المعلمة روان ان تذهب الى غرفة الاجتماعات فهناك مسؤول يود مقابلتها ، بالفعل اتجهت روان الى غرفة الاجتماعات فوجدت وفدا من وزارة التربية و التعليم يهنئها بفوزها ويسألها عن كيفية جعل الطلاب بهذا المستوى في اللغة الانجليزية ، اخبرتهم روان عن كل شيء فتم اخذ القرار بوضع مشروع تحت مسمى ( تنمية اللغة الانجليزية في المدارس الابتدائية ) وتم وضع المعلمة روان رئيسا لهذا المشروع من قبل وزير التربية و التعليم.